بقلم الشاعر/ طارق جلال الحسينى
متابعة / سامح الخطيب
ليه طعم الغدر بقى جميل
و أصبح شي ملوش مثيل
بين صبح و ليل
بقى الكذب زي البلبل
على طول بيغني
و يقول مواويل
أنا شفت في المحكمه
أم طالع منها صوت و عويل
و نفس بالوجع طويل
و بتقول أنا ظلموني أولادي
و قلبي أصبح عليل
من الوجع و بقى نحيل
و لا حد رحم سني
لا راجل و لا عيل
و لا بنت و لا تيل
طردوني برة البيت
و أنا عمري غيرهم ماحبيت
و كثير علشانهم ضحيت
بعت الأراضي والمجوهرات
و العربيه و العقارات
وصرفت عليهم كل الجنيهات
بعد أبوهم ما مات
و تحملت الألم والآهات
بالليل كنت بشكي ساعات
ولما كان يشد عليه
أروح المستشفيات
و أقف في طبور بين الستات
و ممكن يمر عليه ساعات
علشان أوفر ليهم الجنيهات
و أعمل ليهم مقامات
و يكونوا بين الناس شخصيات
خلوني في الأخر زي الأنتيكات
أتفرج ومش من حقي أي طلبات
و لا من حقي أتفوه بأي كلمات
و لا أشارك في أي فرح أو مناسبات
سقوني المر وسقيتهم الشربات
عيروني بشبتي
و أنا كنت بوصفهم بالنجمات
إللى بتنور في الظلمات
بس طفولي قلبي
و الألم بقى مش وجعي
الألم بجد بقى من أولادي
يا سيادة القاضي
سكت القاضى ثواني
وقال أنا حقوم من مكاني
علشان أبوس إيديكي…
و أركع تحت رجليكي
لأن الجنه تحت أقدامك
يا رتني ابن من أولادك
كنت شلتك في عينيه
و وهبتلك حياتي و إللى ليه
بس آخد رضاكي عليه
صرخت الأم وقالت
مشتاقه لعيالي
عايزة آخدهم في أحضاني
قبل ما أموت و أقول مسمحاهم
بكت المحكمه
وبقت مش قضيه
بقت ملحمه
بتتغنى على ربابه
علشان الناس تتعظ
ومتكنشي ديابه