كتبت د/ أمانى الشهاوى
الكورونا هو فيروس من عائلة الكورونا ، عائلة من الفيروسات التى تصيب الجهاز التنفسى وهى مجموعة كبيرة من الفيروسات ، وسميت بالكورونا نظرا لشكلها تحت الميكروسكوب، الكورونا هى فيروسات تصيب الحيوانات وقد تنتقل إلى الإنسان، وتختلف درجة وحدة الإصابة بين البشر بهذا النوع من الفيروسات، وكذلك الأعراض تختلف من شخص لآخر وقد تظهر على حامل الفيروس وقد لا تظهر.
ويشهد العالم الآن انتشارهائل وسريع لفيروس الكورونا والمسمى بال SARS-CoV-2 كما أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية والذى يسبب مرض ال COVID-19، هذا الفيروس تكمن خطورته فى سرعة انتشاره ولهذا أعلنت المنظمة أنه وباء عالمى، وينتقل هذا الفيروس كما تنتقل الإنفلونزا عبر الهواء والرذاذ المتطاير مع العطس أو السعال، كما أن الدراسات أثبتت أن الفيروس يمكنه الحياة على الأسطح لفترات من الزمن ليست بالقليلة، ولهذا فهو ينتقل عند مخالطة المرضى والحاملين بالفيروس وأيضا عند ملامسة الأسطح الملوثة به ، ومن أجل ذلك كانت تعليمات منظمة الصحة العالمية واضحة فى منع الإختلاط والإزدحام والإهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بصفة مستمرة بالماء والصابون وعدم ملامستها للأنف، الفم والعين ، والمحافظة على مسافة كافية بين الأفراد (منع التجمعات والتكدس)، وأعلنت المنظمة أن أهم الأعراض الناتجة من الإصابة بهذا الفيروس هى ارتفاع شديد فى درجة الحرارة، السعال الجاف، وضيق فى التنفس ، وهذه الأعراض هى أهم ما يميزه عن الأنفلونزا وأدوار البرد العادى.
ونظرا لعدم وجود علاج له أو تطعيم وقائى منه وجب على كل فرد اتباع قواعد الصحة والسلامة للحفاظ على نفسه وعلى غيره، فالفيروس ليس بالقاتل أو المدمر ويمكن للجسم (المناعة) التغلب عليه وبالتالى الشفاء منه ولكن هذا يتوقف على سلوك المصاب أو المواطن، فيجب على من يشعر بالإعياء أو التعب العزل داخل منزله محافظا على الغذاء الصحى والتهوية الجيدة والراحة ومتابعة حالته الصحية ، ويجب التوجه إلى المستشفيات فقط فى حالة الإعياء الشديد وذلك منعا للتكدس داخلها وحدا للإنتشار وحفاظا على الجميع. والأهم هو الوقاية “الوقاية خير من العلاج” .
وفيما يتعلق بمدى أو كيفية انتقاله من الأم الحامل إلى الجنين فالدراسات الأولية التى أجريت على عدد من النساء الحوامل فى الشهور الأخيرة من الحمل أعلنت أنه لا ينتقل من الأم إلى جنينها خلال تلك الفترة ، ولا ينتقل عند أو أثناء الولادة من الأم المصابة للجنين إلا إذا تلامس دم الجنين مع دم الأم، ولازالت الأبحاث مستمرة فى ذلك . ولهذا لا داع للهلع والخوف أو الزعر، بل كل ما علينا فعله هو الإلتزام بالنظافة الشخصية والغذاء الصحى لرفع مناعة الجسم وعدم التواجد بالأماكن المزدحمة وتجنبها قدر المستطاع .