ماراثون زايد الخيري.. عطاء وريادة في دعم المؤسسات الخيرية

2019122515452641CA

انطلاقاً من النهج الذي وضع قواعده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وامتداداً لإسهاماته ودوره في ترسيخ الرسالة الإنسانية، وتجسيد الأعمال الخيرية من أجل مد يد المساعدة للآخرين في كل دول العالم، تم إطلاق ماراثون زايد الخيري منذ 18 عاماً، ومنذ ذلك الحين توفر له الإمارات كل الدعم اللوجيستي لتمويله والإشراف على تنظيمه مع الجهات المعنية داخل الدولة وخارجها حينما يقام في مصر أو أمريكا.

ويواصل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كل الرعاية والدعم لهذا الماراثون في كافة النسخ، التي تقام في أبوظبي أو الولايات المتحدة الأمريكية، أو جمهورية مصر العربية، ثم يتحول دخله بالكامل إلى المستشفيات والمؤسسات الخيرية المستحقة في الدول التي يقام بها، ويعلن من البداية في كل نسخة عن المؤسسات الخيرية والمستشفيات التي سيذهب لها ريع الماراثون.

ويعد هذا الحدث السنوي رافداً من روافد التعاون وجسراً من جسور التواصل مع الدول الخارجية من بوابة الرياضة التي تتنامى قيمتها يوماً بعد يوم، في تحقيق التآخي بين الشعوب وزيادة عرى الصداقة بين الحكومات.

وإذا كان عمر ماراثون زايد الخيري 18 عاماً، فإنه عندما ينطلق بعد غد بمدينة السويس ستكون تلك هي النسخة السادسة على التوالي التي تقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إذ أقيمت النسخ الخمس السابقة من الماراثون الذي انطلق عام 2014، ما بين القاهرة التي استقبلت 3 نسخ، والإسماعيلية التي استقبلت نسخة 2017، والأقصر التي استقبلت نسخة 2018.

وحددت وزارة الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية 7 منافذ لتوزيع الحقائب الرياضية المخصصة للمشاركة في الماراثون، وذلك في 4 محافظات، هي الصالة المغطاة بإستاد السويس، و4 منافذ بالقاهرة في مبنى وزارة الشباب والرياضة، ومنفذ المركز الأولمبي بالمعادي، ومركز التعليم المدني بالجزيرة ومركز التنمية الرياضي بشيراتون بالقاهرة، ونادي النادي التابع لوزارة الشباب والرياضة بمدينة السادس من أكتوبر، ومديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية.

واستضاف أمس الثلاثاء، سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية جمعة مبارك الجنيبي، أعضاء الوفد الإماراتي في حفل غداء بمنزله، وكان محور الحديث عن محطات تطور الماراثون في مصر وصولاً للنسخة السادسة، وكيف نجح هذا الحدث في أن يفرض وجوده على أجندة الرياضة المصرية، بنجاحه في تحقيق الأهداف التي رسمها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إذ كان صاحب فكرة إطلاق الماراثون من أبوظبي قبل 18 عاماً، لينطلق بعد سنوات قليلة نحو العالمية عبر بوابة نيويورك، تاركاً بصمة لها أثرها في مصر، خصوصاً أن دخله يخصص لصالح جهات غير ربحية هدفها المساهمة في رسم البسمة على وجوه المحتاجين.

وأكد جمعة مبارك الجنيبي أن الماراثون فرض نفسه حدثاً كبيراً بحكم ما يحققه من نجاحات بشهادة الجميع سواء في الإمارات أو الولايات المتحدة الأمريكية، أو جمهورية مصر العربية.

وقال: “يأتي الماراثون برسالته السامية ليساهم في دعم المؤسسات الخيرية، وانطلاقاً من هذا النهج ووفق رؤية القيادة الرشيدة ستظل الإمارات سباقة في العمل الخيري والإنساني بعدما باتت في طليعة دول العالم في هذا المجال، وبجانب النجاح التنظيمي في كل نسخة يحقق الماراثون أهدافه المجتمعية والرياضية، والإنسانية، وهو ما يجعله عيداً رياضياً للمصريين، خصوصاً أن الشعب المصري يعي جيداً الدور الذي لعبه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في المنطقة”.