من دروس الهجرة النبوية (عدم اليأس والاستسلام)
د/ حامد ساري مدرس مساعد بكلية أصول الدين _جامعة الأزهر.
مع بداية العام الهجري الجديد وتجدد وقائع الدهر وأحداثه؛ نستذكر ما لاقاه النبي ﷺ من ضيق وعناء، وما قوبل به من اضطهاد ومضايقات من قومه،
حيث مكث النبي ﷺ مدة كبيرة في دعوة قومه، وتحمل ايذاءهم، وصبر عليهم صبراً جميلاً،
وما آمن معه إلا قليل. ومع كل هذه الشدائد والمضايقات فإن النبي ﷺ لم ييأس ولم يفقد الأمل في أي لحظة من لحظات حياته،
حتى جاء أمر الله تعالى بالهجرة المباركة، فترك النبي ﷺ أرضه وأهله؛ وهاجر من مكة إلى المدينة، وغير مسيرة التاريخ،
وكان هذا الحدث التاريخي العظيم بداية لانطلاق الدولة الاسلامية وانتشار الدعوة في كل ربوع الحياة.
إن من أعظم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية المباركة
– عدم اليأس والقنوط- (إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) وهذا ملمح تربوي هام؛ ودرس عظيم لشباب الأمة الإسلامية يحيي الأمل في قلوبهم،
ويطرد اليأس والاستسلام من حياتهم، فدائما يأتي الفرج بعد الشدة، وتأتي المسرة بعد المضرة، وإذا تسلل اليأس إلى نفوس الشباب فقل على الدنيا السلام.
فما أحوجنا إلى الاهتداء بهدي النبي ﷺ في كل شئون الحياة، وما أحوج شبابنا الى التفاؤل والأمل والإستبشار،
والثقة في الله عز وجل، والمثابرة في العمل، فهي أساس النجاح ومفتاحه، ولا يقنط من رحمة ربه إلا الضالون.
للمزيد عن اسعار #الدولار و #الذهب و #العملات تابع تليجرام https://t.me/ghsjksjjs
اترك رد
View Comments