أكد اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء أن تاريخ العسكرية المصرية يتجسد فى الكتيبة 103 صاعقة التى حاربت فى كمين البرث .
وأعلن المحافظ أثناء افتتاحه لميدان شهداء الكتيبة 103 صاعقة فى اطار الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر أن هذا الميدان لاحياء ذكرى شهداء الكتيبة 103 صاعقة التى أستشهد قائديها وعدد من قواتها مؤخرا فى كمين البرث برفح ” معركة البرث ” .. مشيرا الى أن رجال وأبطال هذه الكتيبة هم أبطال عملية معركة بحيرة التمساح أثناء حرب الاستنزاف عام 1969 .. حيث كبدت العدو الكثير من القتلى علاوة على تدمير عدد 20 عربة مدرعة ودبابة ، وأنه قبل حرب الاستنزاف تم تكليف هذه الكتيبة عام 1967 بمعركة رأس العش التى منعت العدو من احتلال رأس العش وبور فؤاد ، وقامت مع الكتيبة 43 صاعقة بتدمير سرية دبابات للعدو ومنعوه من الاستيلاء على الأرض أو احتلالها وظلت تحت السيطرة المصرية طوال فترة الاحتلال .
وأضاف أنه تم تكليف الكتيبة أيضا بالانتقام لشهداء مدرسة بحر البقر من الأطفال باحتلال بحيرة التمساح لمدة 6 ساعات ، وكذا فى حرب أكتوبر 1973 قانمت بتنفيذ عدة عمليات خلف خطوط العدو .. حيث قامت هى والمجموعة 39 قتال بأكثر من 17 عملية انتقامية ناجحة بعد استشهاد الشهيد ابراهيم الرفاعى .
وأكد أن عطاء رجال وأبطال هذه الكتيبة لا يزال مستمرا على أرض سيناء فى محاربة الارهاب .. حيث أستشهد قائديها الشهيدين رامى حسنين وأحمد منسى مع 23 بطلا فى محاربة الارهاب ، وأن شهداء هذه الكتيبة بلغ حتى الآن 38 بطلا من الضباط والصف والجنود .. مشيرا الى أنها لا تزال تقوم بمحاربة الارهاب والتصدى لأعداء الوطن .
كما أكد على أن الميدان المسمى باسمهم يخلد ذكراهم ويدعو الى الفخر بهم ، وقد قامت بتصميمه واعداده وتنفيذه من خامات البيئة المحلية الدكتورة مروة نصير احدى بنات الشيخ زويد .. وأن هناك لوحة بالميدان تضم صور وأسماء شهداء الكتيبة فى معركة البرث .
وأشار المحافظ الى أن المسرح الرئيسى لحرب السادس من أكتوبر 1973 ومعظم معارك الحروب السابقة هى محافظة شمال سيناء ، وأن حرب الاستنزاف التى تلت نكسة 1967 هى التى أعدت مصر للحرب والانتصار فى 1973 .. مؤكدا على دور أهالى سيناء فى حماية الأرض ودعم ومساندة قواتنا المسلحة ، وأنهم كانوا الأقمار الصناعية والرادار البشرى فى رصد كافة تحركات العدو ونقلها الى القيادة المصرية .. مما عجل بتحقيق النصر فى السادس من أكتوبر 1973 .
ومن جهة أخرى .. أعلن المحافظ أثناء افتتاح ميدان الشهداء ( الساعة سابقا ) أنه لتخليد الشهداء المدنيين من أبناء المحافظة الذين اغتالتهم يد الارهاب لتعاونهم مع قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية ، وذلك بخلاف شهداء القوات .
وأشار الى وجود 1004 شهداء و 2883 مصابا من المدنيين من أبناء المحافظة وخاصة مدينة العريش ، وأنه جارى اعداد لوحة رخامية عليها أسماء جميع الشهداء المدنية لوضعها فى الميدان تخليدا لذكراهم .
وأكد المحافظ على اندحار الارهاب ، وأنه حاليا فى مراحله الأخيرة بفضل يقظة رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية ، وبفضل تعاون المواطنين من أبناء المحافظة فى محاربة الارهاب .
وأكد مجددا على دور الآباء والأجداد من أهالى سيناء الذين ضحوا فى سبيل رفع الوطن واستقراره والحفاظ على أرض سيناء.