بقلم :عاطف صبرة
اى مسرح للطفل يجب ان يكون مسرح المستقبل فاطفالنا ان كانوا يمثلون بعضا من حاضرنا فهم يمثلون فى نفس الوقت كل المستقبل . واذا جمعنا بين الصفتين اللتين اذا امكن فصلهما فى العقل فهما متلازمتان فى واقع الحياة يمكننا القول بان اطفالنا هم اهم مشارع المستقبل .. ولذلك فان اى مسرح للطفل لا يستند فى عمله الى هذا الوعى سوف يبتعد كثيرا عن عالم الطفل ولن يتمكن من مواكبة مسيرتة نحو عالمه الخاص ولن يحدث فى نفس الطفل الا تاثيرا وقتيا عارضا سريع الزوال فى احسن الاحوال ..فاذا اتفقنا على مسرح الطفل هو مسرح المستقبل فسوف نتساءل حتما من اى مادة يتشكل هذا المسرح ولسوف نرى انه يتشكل كاى مسرح اخر من مادة الاحلام والاساطير كما يتشكل من معطيات الواقع المتغير …..
وعندما نتكلم عن مسرحة المناهج هو نوع من المسرح التعليمى محدد الاطار من حيث ضرورة التزامه بمفردات المنهج الذى تنصب علية عملية المسرحة .فهذا غير المسرح التعليمى بمعناه الواسع الذى يعنى اساسا بضرورة العلم والقيم العلمية للحياة الى جوار ما يمكن ان يقدم من مسرحة المناهج حيث يجب ان تعنى هى ايضا بتاكيد ضرورة العلم والقيم العلمية من خلال مفردات منهج دراسى ما .. ومسرحة المناهج على هذا النحو تكون مسئولية وزارة التربية والتعليم والمسرح المدرسى بالدرجةالاولى ومع ذلك فان قيام المسرح القومى للاطفال ومؤسسات مسرحية اخرى بمسرحة المناهج ضرورى لاثراء تجارب وزارة التربية والتعليم واضافة خبرات مسرحية جديدة الى خبراتها المتوفرة لها مما يؤدى الى تطوير العمل فى هذا المجال…..
فى عروض مسرحة المناهج التى تقوم بها وزارة التربية والتعليم والمسرح المدرسى تقتصر المشاهدة بطبيعة الحال على اطفال الصف الدراسى المختص بالمنهج الممسرح واما فى عروض مسرحة المناهج التى يقدمها المسرح القومى للاطفال وغيره من المؤسسات المسرحية التى تقدم على هذا العمل فغالبا ما تتساهل المدارس او تقع تحت اغراء شهرة المؤسسة المسرحية او اسماء الفنانين المشاركين فى العرض فتتيح بعض المدارس الفرصة لاطفال من صفوف اخرى لمشاهدة العرض بالاضافة الى الصف الممسرح منهجة والموجه اليه العرض ..
وقد اكتشفنا من خلال هذه الظاهرة ان الفن المسرحى يحمل قدرات غير عادية على ايصال المعرفة لا يحملها
غيره من وسائل الاتصال المدرسية او العادية …..