مصر ماضي وا حاضر

116878235 296011778506257 8021944252034141137 n

بقلم / عرفة زيان

من الله على مصر بمنزلة كريمة في كتابه العزيز فهي الدولة الوحيدة التي ذكرت باللفظ الصريح خمس مرات في القرآن الكريم لقوله تعالى (( اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ . ))

((وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ))

(( وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا)) ولم يقتصر تكريم الخالق لمصر بذكرها في كتابه العزيز فحسب ولكن من الله على مصر بموقع إستراتيجي جعل منها همزة وصل بين الدول والقارات كما جاء قول رسولنا الكريم (( صلي الله عليه وسلم )) مؤكدا لمكانة مصر في أحاديثه الشريفة لقوله (( إستوصوا بأهل مصر خيرا )) (( خير أجناد الأرض)) فمصر أرض العزة أرض الكرامة أرض العلم ومهد الرسل فيها ولد موسى وأخيه هارون وفيا عاش يوسف ودفن بها يعقوب وهناك العديد من الأنبياء عليهم السلام وتمثل منارة تعليم قيم الدين الإسلامي من خلال الأزهر الشريف حيث لم يكتفي زعماء ورؤساء مصر على مر العصور على تكريم الخالق لها ولكن سطروا تاريخا بحروف من ذهب في الكتب لايستطيع الزمان أن يمحيه ولا عالم البشرية إغفاله فهي على مر العصور جعلت من القضية العربية جزء لا يتجزأ من القضية المصرية وهذا ما برهن عليه صلاح الدين الأيوبي عندما نجح في ردع الحملات الصليبية وهدم طموحها الجارف في الإستيلا على بيت المقدس وعمدت مصر إلى تحقيق الوحدة الوطنية بين دول العالم العربي ونجح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في تحقيق هذا الهدف وإستطاع إنشاء الجمهورية العربية المتحدة سنة 1958 حتى إندلاع الثورة في سوريا عام 1963 وظلت مصر محتفظة بذلك الإسم حتى عام 1971 واليوم يستكمل الرئيس عبدالفتاح السيسي دوره في الحفاظ على أمن المنطقة العربية وجعل القضية الليبية محل إهتمامه ودعم هذه القضية وإستطاع ردع العدو الغاصب والطامع في الإستيلاء على الثروات الليبية وصدق الرئيس الراحل صدام حسين في مقولته إذا جاع الوطن العربي أطعمته مصر وإذا جاعت مصر لا يستطيع الوطن العربي إطعامها فمصر تعني العروبة تعني الوحدة تعني الأمن تعني السلام