كتب: رومانى نصرى
مازالت أجواء الحزن والصدمة تخيم على عائلة الطالبة بسنت ممدوح عبد الله التي اختفت منذ مساء الإثنين الماضي عقب استقلالها ميكروباص من خارج محطة عزبة النخل ليوصلها إلى شارع الشيخ منصور حيث تسكن مع أسرتها.
بسنت ممدوح طالبة تبلغ من العمر 21 عامًا، تدرس بالفرقة الرابعة في كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، يبدأ يومها بالذهاب للجامعة لحضور محاضراتها ثم العودة مساء إلى منزلها.
الإثنين الماضي، كانت الأمور تسير على طبيعتها، خرجت بسنت من الجامعة قرب الخامسة مساء استقلت المترو اتجاه المرج حتى وصلت لمحطة عزبة النخل، استقلّت ميكروباص يوصلها لمنزلها بشارع الشيخ منصور بالمرج “الطريق مبياخدش 5 دقايق.. كوبري بتعديه”، يقول ممدوح عبدالله والد بسنت.
“سخني الأكل يا ماما أنا راكبه الميكروباص” كانت تلك آخر مكالمة هاتفية جمعت بسنت بوالدتها في السابعة مساءً. يقول والدها إنهم بدأوا في القلق بعد 15 دقيقة “قلنا يمكن زحمة الطريق، لكن بعد ربع ساعة بدأنا نتصل عليها”.
على مدار أكثر من ساعة، كانت والدة بسنت تتصل على هاتفها، لكن كانت الرسالة تأتيها “الهاتف مغلق”، دبّ القلق في نفوس الأسرة، هرولوا صوب موقف الشيخ منصور لم يجدوها ولم يستدل عليها أي شخص من صورتها، فقرروا العودة إلى محطة عزب النخل لرؤية الكاميرات.
ظلَّ الأب وأقاربه يتتبعون ابنتهم في كاميرات المراقبة على طول الطريق من محطة عزبة النخل إلى شارع الشيخ منصور، حتى تبين لهم ركوبها ميكروباص تعرّفوا على صاحبه “لقينا مفاتيحها في عربيته” واقتادوه إلى قسم شرطة المرج بعد تحريرهم محضر تغيب حمل رقم 165.
وأضاف “ممدوح” في حديثه لمصراوي، أن السائق أنكر قيادته للميكروباص ذلك اليوم، وإنما مالك العربية، الذي يخضع للاستجواب.
يُرجِّح والد الطالبة أن ابنته تعرّضت لمكروه “بنتي كانت قاعدة في الميكروباص في النص بين سيدة في الكنبة الأولى ورجل في الكنبة الأخيرة”، قائلًا “نفسي أعرف مصيرها إيه عشان أرتاح”.
ونفى الأب إصابة ابنته بأي مرض نفسي أو سوء حالتها النفسية في الفترة الأخيرة.
وقال مصدر أمني إن مباحث قسم المرج تكثف جهودها لكشف ملابسات الواقعة، عبر تفريغ الكاميرات واستجواب مالك السيارة وسائقها وفحص علاقات الطالبة.