بقلم الشاعرة العراقية / ازهار ابو خالد
متابعة / سامح الخطيب
كورونا…….
من هؤلاءْ؟؟
موتى وقتلى سنحسبهم
أم شهداءْ…….
منْ دفنَ الاجسادَ تحت الترابِ
ومنْ أقامَ عليها الصلواتَ
منْ كفّنها؟
ولقّنها الدعاءْ……..
صرخاتُ الارواحِ تنادي
يا ربّاهْ
أينَ كنّا؟؟
أين نحنُ الان
إنّا
فمقابرنا بلا أناسٍ!!
وبلا عزاءْ……..
تواكبنا النجومُ بدهشةٍ
والسماءُ تشهقُ أنفاسها بغصّةٍ
وجمرُ الآهاتِ
يحرقُ مايشاءْ…….
محالٌ …. محالٌ
منُ أعلنُ حظرَ التجوالِ
ليجول الخاطرُ مرعوباً
بألفِ سؤالِ
منْ جعل المسجدَ أخرساً
وأبكماً
وأفقدهُ من هيبةِ الحرمْ…..
لا صلاةٌ
لا جموعٌ
تكبيرةُ الإحرامِ أمستْ
تكبيرة الألمْ……
ومن الذي جعل الأنامَ تدورُ
في بحر الندمْ……..
كورونا
شبحُ الموسمِ والأزماتْ
صينيٌّ
حجرٌ كالّلاتْ…..
يقتلُ الاف البسماتْ
ويثيرُ الرعبَ بخطوتهِ
ويهدّدُ كلَّ الطرقاتْ……
لايرحمُ مخلوقاً أبداً
يفخرُ في حصدِ الأمواتْ…..
وكأنَّ اللهُ يعاقبنا
واللهُ كبيرُ الأسماءْ
حزنٌ وعويلٌ وصراخٌ
وبكاءٌ من بعد بكاءْ……
نُدفنُ بالسرِّ وتدفننا
من بعد الموتِ الغرباءْ…..
كورونا
صينيُّ المنشأ كورونا
يكتسحُ العالم مفترساً
ولحدِّ الآنَ بقى طلقاً
لايُعرفُ للداءِ دواءْ…….
ألشاعرة أزهار أبو خالد
من ديواني الجديد
مسافرةٌ في طريقِ الحبِّ