بقلم الأديبة والشاعرة /رجاء حسين
متابعة / سامح الخطيب
ملامح وجهك تتخلل سطوري
تقاطع حروفي
أتوسل إليك أن ابتعد قليلا
دعني أكتب لك لأخبرك
كم اشتقت إليك
أيها القاطع لطريق حروفي
اتركها تنطلق في طريقها
لا تدري ماذا ستخبرك تلك الحروف
حتى أنا أخفت عني سرها
لم تبُح لي به
الحروف تتراقص أمام عيني
تريد أن تنطلق شوقًا إليك بدون نقاط
لا تريد حتى أن تنتظر نقاطها
تعلم ألا أحد غيرك سيكمل نقاطها.
سيمنحها معانيها
لم تكتب يدي إليك تلك الحروف
بل انطلقت من ثنايا روحي
ومن شغاف قلب
تربعت على عرش مملكته المقدسة
قلب عقدت معه صفقة بدون علمي
ألا ملك غيرك
سيمتلك هذا العرش يومًا
حروفي مبعثرة كشظايا روحي
سيكون عليك أن ترتبها وتحييها
من لي بمثلك يفهمني
يتسلل بين ثنايا روحي
من لي بمثلك يسكن بين دروب أضلعي
يسلك دروبها السرية
هل تظنني نسيتك حقا؟
كيف تنسى العروق دمًا يجري فيها؟