بقلم : تامر إدريس..
ماذا يعني أن تغرم أو أن تحب؟، أو بِمَ يتسم المُحِــبُّ؟، أهي النظرات الخافتة أم تلك البسمات المتواضعة؟، شرود في ذاته وانسحاب من محيطك؟!!. غياب في موطن حضور أو غروب في محل شروق؟!!، سهاد ما أعذبه!، ونيران ما أبردها!، وصوم عن الدنيا إن خلت لوهلة من وصل من تحب.نعلم ولا نحترز، نفهم ولا نصدق، نتألم ونتلذذ، ننتهي ولا ننتهي، نبادر وعمَّا قريب سنغادر، نقارب قبل أن نفارق. نحيا والشوق بداخلنا يحيا، نغامر ونقامر، نعيش ونتعايش، نسارر ونفاخر، نداوم على الجهاد في سبيله وبوافر القوى نجاهر.شغلٌ به تملكني، حلمٌ بنداه يأسرني، شغفٌ بمرضاته يحملني، نوال منه أطلبه،
ونوى من لدنه يحرقني، أنىّ لخافقه فيَّ أن يهدأ أو لرأسه العتيد أن يلين؟!!. حبي وتوقي، عشقي ووجدي إليه سائغا هنيئا أصرفه ولا ينالني منه إلا الصّد والهجر، نجواي إليه أبثُّها، وبدم مقلتيَّ أكررها، عساه يقرؤها كل حين فيقدرها. ذنوبي بحق الإله لتغفرها، وروحي التي هامت بك لترحمها، وحياتي التي وهبتكها لتنعشها، بوصل منك تكفيها وتكرمها. أنت الذي لأجلك نبض الفؤاد محبة، وسعى الجنان لسعده أولاها وآخرها