بقلم / ( زينب محمد عجلان )
( ناقة ) نعم ناقة ولكنها ليست مجرد ناقة عادية إنها الناقه التي شرفها الله تعالى بنسبتها
إليه فقال [ ناقة الله ]
مثل بيت الله وكتاب الله لأنها كانت آيه من آيات الله
ومعجزة من معجزات— نبي الله صالح عليه السلام
وقد بعث الله تعالى صالح إلي قوم ثمود الذين عاشوا في منطقة الحجر شمال المدينة المنورة
وكانوا أشداء جداََ فقد أمدهم الله بقوة في الأجساد
وأنعم عليهم بنعمة الأمن والزروع
والقدرة على نحت البيوت في الجبال الراسيات
ولكن قوم ثمود لم يقابلوا هذه النعم بالشكر لله تعالى وعبادته – – بل صنعوا بأيديهم أصناماََ عبدوها من دون الله
فجاء صالح عليه السلام ليبلغهم رسالات الله وينصح لهم ويدعوهم لترك ما هم عليه من الشرك
وقد إشترط قوم ثمود على نبهم صالح أن ياتيهم بآية تدل على صدق رسالته ودعوته
{ فأيد الله نبيه بمعجزة الناقة }
” يا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله، ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب “
وكانت ناقة صالح بلاشك آية ومعجزة في ظهورها
وعلاماتها وخصائصها التي لم يعتد عليها البشر من قبل – – فهي ليست ناقه عادية كما ذكرت
وإنما هي معجزة ربانية تشكلت على هيئة ناقة
وقد كانت وجوه الإعجاز فيها ÷
انها خرجت من صخرة في الجبل إنشقت عنها
وقيل كذلك انها كانت ترد الماء متشربة من دون أن يقترب منه احد الحيوانات
وقيل انها تشرب جميع الماء في يوم – – ثم تسقي
آلاف الناس من لبنها في يوم آخر
” قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم “
وعلى الرغم من معاينة قوم صالح لمعجزة الناقة وما رأوا من آيات الله المعجزة فيها
إلا انهم كفروا بذلك كله وإتفقوا على عقر الناقة
وتوجه اشقاهم بعد شربه الخمر و عقر الناقة
ثم توجه القوم إلي صالح عليه السلام ولسان حالهم يقول [ يا صالح إئتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين ]
وما كان جواب صالح عليه السلام
إلا ان توعدهم بعذاب الله تعالى القادم لهم
بعد إنقضاء ثلاثة أيام كاملة
حيث اتتهم الصيحة في صبيحة اليوم الرابع فأصبحوا في ديارهم خامدين
اللهم بلغنا ليلة القدر وإجعلنا من عتقاء النار
وإجعل مثوانا الفردوس الأعلى من الجنة ياحي يا قيوم