نص كلمة السيسى فى عيد الشرطة 68

www.elmostaqbal.com 2020 01 23 11 37 13 895226

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن العالم أجمع رأى كيف تحولت مصر في أعوام قليلة إلى واحة من الأمن والاستقرار، موضحا أن ما تحقق على أرض مصر من إنجازات اقتصادية ونهضة عمرانية سيكون مرتكزًا للانطلاق نحو بناء الدولة المصرية الحديثة التي يسودها العدل وتعلو فيها قيمة الإنسان المصري.

ووجه الرئيس التحية لكل إمرأة مصرية حافظت على بيتها وكانت ظهرًا وسندًا لعائلتها، كما وجه التحية لكل رجل مصري قهر المستحيل وواجه الشدائد والمحن، ووجه التحية أيضا لشباب مصر الواعد وقود الوطن وذخيرة مستقبله.

وأكد الرئيس السيسى، في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة اليوم، أن رجال الشرطة ضربوا أروع الأمثلة في الزود بالروح والنفس دفاعًا عن شرف الوطن وإعلاء لقيمته العليا التي سكنت داخل نفوسهم واستقرت داخل ضمائرهم.

وأضاف الرئيس، أن هذا اليوم يمثل فرصة لاستعادة الذكريات وتدبر المعاني والقيم الأصيلة والنبيلة الراسخة في قلب المجتمع المصري والتي يأتي في مقدمتها الولاء والانتماء المطلق لمصر أرضًا وشعبً، مشيرًا إلى أن هذه القيم تعرضت خلال السنوات الماضية لمحاولات مستميتة من قبل “أهل الشر” ومن يعاونهم للقفز عليها والنيل من ثوابتها طمعًا في تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم الخبيثة في القضاء على الأسس والمبادئ الوطنية لكن الله سبحانه وتعالى يسخر دائما لهذا الوطن من أبنائه من يقف حائلًا أمام أطماع الطامعين وتآمر المتآمرين.

ولفت الرئيس إلى أن التاريخ سيتوقف طويلا وبإعجاب أمام التجربة المصرية النابعة من قوة الإرادة وصلابة وعزيمة شعب مصر الأبي الذي أدرك بحسه الوطني أن مستقبله لن يبنيه أحد غيره فصبر وتحمل قسوة إجراءات اقتصادية غير مسبوقة في ظل أوضاع إقليمية ومحلية غير مستقرة لكنه مضى في طريقه رافعًا شعار نكون أو لا نكون.

وأوضح الرئيس السيسى أن اليوم يتواكب مع ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير بمطالبها النبيلة لتحقيق سبل العيش الكريم للمواطن المصري.وتوجه الرئيس بتحية تقدير واعتزاز لأبناء شعب مصر العظيم في هذه المناسبة الغالية ومعربًا عن تطلعه لاستكمال مسيرة البناء والتنمية كي تحظى مصر وشعبها بواقع جديد ومتطور.

وأكد الرئيس أن ما يخوضه رجال الشرطة من حرب شرسة بالتعاون مع أقرانهم من رجال القوات المسلحة البواسل ضد الإرهاب الأسود سيظل محل تقدير واعتزاز منه ومن جميع أفراد شعب مصر، مشددا على أن المهام المقدسة والتضحيات الجسام لا يستطيع حمل أمانتها إلا رجال أشداء يدركون جيدا قيمة الانتماء الوطني.

واختتم الرئيس كلمته بتوجيه التحية لرجال الشرطة في عيدهم وللشهداء الأبرار.

فيما يلي نص كلمة الرئيس خلال الاحتفال:

السادة أعضاء هيئة الشرطة..

الحضور الكريم..

في يوم من أيام العزة والكرامة والوطنية تمتزج فيه مشاعر الفخر بتضحيات رجال هانت عليهم أنفسهم ولم يهن عليهم وطنهم فقاتلوا وصمدوا وضربوا أروع الأمثلة في الزود بالروح والنفس دفاعًا عن شرف الوطن وإعلاء لقيمته العليا التي سكنت داخل نفوسهم واستقرت داخل ضمائرهم.

ومع شعورنا بالفخر الذي يعلو جبين أمتنا يتنامى لدينا إحساس بأن جينات الصمود وسمات البطولة متأصلة ومتوطنة تنبض بها الأرض المصرية الطيبة أجيالًا وراء أجيال، فالملحمة التي سطرها السابقون من رجال الشرطة البواسل يوم الخامس والعشرين من يناير عام ١٩٥٢ ستبقى محفورة في وجدان وذاكرة الأجيال المتعاقبة من أبناء هذه الهيئة الوطنية الموقرة الذين يعيدون صياغة التاريخ للحفاظ على أمن الوطن واستقراره .

شعب مصر العظيم..

إن عيد الشرطة المصرية ليس يوما مقصورا على رجالها فحسب وإنما هو عيد لكل المصريين فأبناؤها لم يكونوا منفصلين في يوم من الأيام عن آمال الوطن وآلامه وهم أيضًا جزء من نسيجه الوطني، كما أنه فرصة لاستعادة الذكريات وتدبر المعاني والقيم الأصيلة والنبيلة الراسخة في قلب المجتمع المصري والتي يأتي في مقدمتها الولاء والانتماء المطلق لمصر أرضًا وشعبًا هذه القيم التي تعرضت خلال السنوات الماضية لمحاولات مستميتة من قبل أهل الشر ومن يعاونهم للقفز عليها والنيل من ثوابتها طمعًا في تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم الخبيثة في القضاء على الأسس والمبادئ الوطنية لكن الله سبحانه وتعالى يسخر دائما لهذا الوطن من أبنائه من يقف حائلًا أمام أطماع الطامعين وتآمر المتآمرين.

السيدات والسادة..

أن التاريخ سيتوقف طويلا وبإعجاب أمام التجربة المصرية النابعة من قوة الإرادة وصلابة وعزيمة شعب مصر الأبي الذي أدرك بحسه الوطني أن مستقبله لن يبنه أحد غيره فصبر وتحمل قسوة إجراءات اقتصادية غير مسبوقة في ظل أوضاع إقليمية ومحلية غير مستقرة..لكنه مضى في طريقه رافعًا شعار نكون أو لا نكون.

وقد رأى العالم أجمع كيف تحولت مصر في أعوام قليلة إلى واحة من الأمن والاستقرار فما تحقق على أرض مصر من إنجازات اقتصادية ونهضة عمرانية سيكون مرتكزًا للانطلاق نحو بناء الدولة المصرية الحديثة التي يسودها العدل وتعلو فيها قيمة الإنسان المصري.

فتحية لكل إمرأة مصرية حافظت على بيتها وكانت ظهرًا وسندًا لعائلتها..وتحية لكل رجل مصري قهر المستحيل وواجه الشدائد والمحن..وتحية لشباب مصر الواعد وقود الوطن وذخيرة مستقبله.

الحضور الكريم..

يتواكب اليوم مع ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير بمطالبها النبيلة لتحقيق سبل العيش الكريم للمواطن المصري..ولا يفوتني أن أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لأبناء شعب مصر العظيم في هذه المناسبة الغالية متطلعين لاستكمال مسيرة البناء والتنمية لنوفر لمصر وشعبها واقعا جديدا ومتطورا.

السيدات والسادة..

أعضاء هيئة الشرطة..

إن ما تخوضونه من حرب شرسة بالتعاون مع أقرانكم من رجال القوات المسلحة البواسل ضد الإرهاب الأسود سيظل محل تقدير واعتزاز مني ومن جميع أفراد شعبنا العظيم..فالمهام المقدسة والتضحيات الجسام لا يستطيع حمل أمانتها إلا رجال أشداء يدركون جيدا قيمة الانتماء الوطني فأنتم أبناؤه الأوفياء ومصدر فخره وعزته وأن مصر تتطلع إليكم وإلى دوركم الرائد في حماية الوطن من كل شر.

مرة أخرى..تحية لكم في يوم عيدكم وتحية لشهدائنا الأبرار التي تطوف أرواحهم حولنا تزهو في عزة وكرامة بمنزلتها العليا في الدنيا والآخرة..كل عام وأنتم بخير ومصر العزيزة الغالية في تقدم وازدهار دائما وأبدًا.. تحيا مصر..تحيا مصر..تحيا مصر.