بقلم : منى فتحى حامد
يتضمن الحوار نحو هذه القضية المحاور الآتية : –
هل أنتَ / أنتِ مع أو ضد تعدد الزوجات ؟ اختلفت الآراء ما بين نظرة الرجل و نظرة المرأة، فمن النساء مَنْ ترفضن هذه الفكرة رفضاً تاماً ، مما تتسبب به من متاعب و سلبيات اجتماعية أو نفسية على مغزى كيان المضمون الأسري ،ونساء أخريات لم تعترضن ، بما أن فكرة تعدد الزوجات ستعود على جميع الأطراف بالنجاح و الرقي و السعادة ، مما يساعد على سير الكيان الجوهري للعائلة بنجاح …. فرؤيتي بإتفاق مع هذه الفكرة ، إذا لاقى الفرد قصور ما ، فلابد أن تتناسب فكرة تعدد الزوجات مع ظروف واحتياجات كل طرف للآخر، مع التفاهم تحت شعار الاحترام و التفاهم الجيد و الرقي مع جميع الأطراف ،فهو يحفظ كيان الفرد و حمايته من الرزيلة والمعاصي ،أيضا ًيعمل على اتزان الحياةالأسريةو الاجتماعية إذا كانت الحياة الأسرية تناشد و تستوجب و توافق على هذا الأمر
– ما أسباب و العوامل المؤدية لتعدد الزوجات ؟
الأسباب متعددةسيكلوجيةو معنوية وثقافية تعود إلى التنشئة المجتمعية و مدى إثراء التعلم و الفكر و الثقافة على الفرد،ومدى قدرته على التعامل بالمجتمع والأسرة،خاصةالتعامل بين الزوج و الزوجة . منها : –
واقع الحياة العملية السارقة لمشاعر و ألفة و أحاسيس و دفء الأسرة،بالأخص فتور المشاعر بين الزوجين.
– الغلاء المعيشي و التزايد المستمر في الأسعار في شتى الالتزامات و المتطلبات الدنيوية ، مما أدى للسباق فى الحصول على أجور مناسبة للمعيشة ، بل تسابق الزمن مما أدى إلى ضيق و ندرة الوقت فى جو كيان الأسرة .
– عدم التكافؤ و اختفاء لغة الحوار بين الزوجين .. – اهتمام الزوجة أولاً بالأبناء و مسئولية الحياة و المنزل ، و آخر إهتمام لها يكون الزوج ، فهي تتعامل معه كوَّجهة اجتماعية فقط ، و كمصدرللحصول على تلبية متطلباتها و احتياجاتها ..
– اكتفاء المرأة ذاتياً و مادياً و علمياً و معنوياً ، و تمسكها بفكرة المساواة بينها و بين الرجل فى أغلب الأمور ، تسبب عند بعضهن بالتكبر و الغرور فى التعامل مع الرجل ، و التعامل معه بأنه كائناً مهمشاً ، فهيَّ حينذاك الآمر الناهي ، مما أدى هذا لعدم احتواء مشاعر وكيان الرجل ، و عدم شعوره تجاه المرأة بأنها أنثى حنونة، بل المعاملة بينهما تحولت إلى نطاق حياة آدمية رجل إلى رجل ، فكيف و متى و أين ينشأ الحب و العاطفة ، لذلك يلجأإلى الزواج من امرأة أخرى تحتويه كطفل و ابن و حبيب و كل شيء ..
– عدم اهتمام الزوجة بمظهرها و أناقتها ، و عدم الانصات إلى ما يهواه و يتمناه الزوج منها ،فالرفض المطلق منها ….وغيرها – ما آثار تعدد الزوجات على الاسرة وفي المجتمع ؟
الآثار المترتبة على تعدد الزوجات تكون إيجابية أو سلبية ، و ترجع للاختلاف من حالة لأخرى ، فقد يكون هذا الزواج واجب و لازم جداً و من أساسيات إسعاد الزوج ، وقد ينتج عنه نجاح للزواج الأول أو العكس ، و أحيانا يكون نزوة عابرة ، مما يترسب خلافها آثار سلبية ..و تتعدد الرؤى أكثر فأكثر من حولنا… فى آن آخر قد تكون علاج لارتفاع نسب العنوسة و المطلقات و الأرامل مما يجدن الستر و الأمان في سياق حياة مستقرة هادئة …
– ما نتائج تعدد الزوجات على الاسرة في المجتمع ؟
تختلف من أسرة لأخرى، على حسب نهج و مرجعية التفكير و الظروف و المجتمع ..إلخ
– ما دور الجهات الإعلامية و القانونية و الدينية في بيان آثارها على الفرد والمجتمع ؟
التوعية و الإرشاد الدائم الهادف نحو الإختيار الصحيح و الإرتقاء لإنشاء و تواجد حياة أفضل تعمها السعادة و الدفء و الأمان ..
– اراء ومقترحات أخرى تطرحها ؟
يجب على كل زواج ناجح توافر الاحترام والتكافؤ و المحبة و الألفة ، و تآلف العلاقة بين كل زوج و زوجة بالحب و الدفء و المودة ، و استماع كل منهما للآخر و تقبل رغباته و احتياجاته و رؤيتة فى شتى الأمور ، بل احتواء كل منهما للآخر ، فبالتالي يقل تواجد التعددية بالزواج ، فمن يلجأ إليها ، يواجه أسباب وجهته للوصول نحو هذه الفكرة ……. فهل أنتَ و أنتِ مع تعددية الزواج.