وآهٍ ياكحيلةُ العينينّ/

/

الشاعر/أحمد عفيفي


لماذا أينما يمًَمتُ يلكـزني الحنين
وأمضي واجفاً ومُذمًَماً كالمُتعبين
لا أدري هـل مازلتُ يقظاً أم بـيَ
شططٌ وقلبٌ لا يكفًُ عـن الأنـين
أنـامُ مُستـلـقٍ على كفًِ المواجـع
لا يُنادمني سـوى قـهـر السنـيـن
وأصحـو مسفـوحاً ولا أدري لما
مازلتُ حيًَاً في خـوائي المُستبين
أُفـتِشُ في الـدروبِ وأسأل عنهـا
سيدة كحيلة العينين ولماها حزين
عشقـتُهـا يـوم التقينا بـذاتِ أمـسٍ
ضمًَنـا ورأيتها حُـلُمـي الضنـيـن
سيدةٌ تبدًَت لي كحـوريًَة وتاهـت
عن جنان الحورِ في رهقٍ مبين
حُسنُها الطاغي سباني ولم أعُـد
أهوى سواها وبِِي غرامٌ لا يلين
*
لي قـريـنٌ لا يُفارقني لماماً , لا
ولا يتركني إلًَا مُعـذًَبـاً وسخـيـن
قرينٌ لا يرِقًَ لشقوتي وتوسُلاتي
ولا يكفًُ ويرتضي ذاك الضغين
أرى في الحلـمِ مُـدنـاً لـم أزُرهـا
ولم أشاهد مثلها وكأنًِها لا تستبين
بها بشـرٌ حُفاةٌ صـوتُهـم كالـرعـد
جبًـارٌ وفي نظراتهـم شـذرٌ مُبـيـن
من الـذي غير القـريـن يلوحُ لـي
ويشُدًُني ويبوح عن سِـرًِي الدفين
من الـذي قـد كـفًَنوه بقميصي ولا
يدرون عنه -قريني- ياله المسكين!