والله مــا كـذب الـفؤاد

FB IMG 1599420186579


بقلم مصطفى سبتة
سُبحانَهُ خالِقي قَد أوجَدَ صُدفَةً
لي غادَةً في الشِمال يالَيتَهاتَصدُقُ
والله مــا كـذب الـفؤاد ومـا غـوى
شـيطان شـعري يـاعذول اذا رَوَى
للحبِ عشقي في سطورِ صحيفةٍ
في الشطرِ تعبيرُ الكلامِ قداستوى
غـــزلٌ تـغـنى بـالـغرامِ ولــم يــزل
يُـشجي غرامَك بالحروف اذا نوى
عـفريتُ شـعري فـي المهمة جاهزٌ
في لمحةٍ يروي القلوب من الهوى
والـحـبُ إنْ مـلـكَ الـفـؤادَ بـقبضةٍ
يـبقى الـفؤادُ مـتيمٌ وسط الجوى
في نُزهَةٍ خَرَجَت يُقِلٌُها الزورَقُ
والماءُ من حَولِها أمَلاً يَدفُق
لكِنٌَها سَئِمَت من عَيشِها مَلَلاً
يا لَلحَياة حينَما لِلغادَةِ تُرهقُ
كَم مِثلها نَهَدَت من حَسرَةٍُ ألَماً
إذ إنٌَها وَردَةُُ إن أُهمِلَت تُحرَقُ
شاهَدتُهاصُدفَةً في القارِبِ يَزدَهي
فيهِ الجَمال حينَمازَهرُالرَبيعِ يورِقُ
نادَيتُها نَظَرَت في لَحظِها تَأسُرُ
في حاجِبي لِلسَحاب نَبٌَهتها يُبرِقُ
قُلتُ السَحاب فَوقَناقَد أوشَكَ يَهطُلُ
حَذٌَرتَها جاهِداً قَديَغرَقَ الزَورَقُ
قالَت وهَل تَدٌَعي عِلمَ النُجومِ كَما
في الحاجِبِ تَرسُمُ تِلكَ الحُروفُ تُنطَقُ
قَدشاقَني صَفعَها أُسلوبَها يُغضِبُ
لكِنٌَها والجَمال مُستَنفِراُ يُعشَقُ
قالَت لِمَن تَنتَسِب في قَومِكَ النُجُبُ
لِهاشِمٍ نَسَبي والمَحتَدُ الصادِقُ
كَم شاقَها نَسَبي لِلقارِبِ أوقَفَت
هَل جَدٌُكَ هاشِمُُ في سِحنَتي تُحَدٌِقُ
كانَ الجَوابُ نَعَم يا سَعدَها العَرَبُ
من شِدٌَةِ دَهشَتي قَدمَسٌَني القَلَقُ
هَل تَعرِفُ نَسَبي لِمَن هِيَ تُنسَبُ
قَدأدرَكَت حيرَتي فإستَأنَفَت تَنطُقُ
من هاشِمٍ جَدٌَتي لِهاشِمٍ أُنسَب
قُلتُ الدِماء ذاتَها من قَلبِنا تَدفقُ
أرسَت على الشاطِئِ مُرساتَها تَبسُمُ
سارَت إلى جِانِبي وجهُُ لَها يُشرِقُ
في عِزٌَةٍ تَخطُرُ تَستَبشِرُ تَفخَرُ
ريحُُ لِكَعبَتِنا في غَربِنا تُطلَقُ
يا لَلنَسيم في الوَريدِ طاهِراً يوغِلُ
رُغمَ البِعاد لَم يَزَل في كَربُلاءُ يُهرَقُ
سُبحانَهُ خالِقي قَد أوجَدَ صُدفَةً
لي غادَةً في الشِمال يا لَيتَها تَصدُقُ

.