والليلُ بعشقنا يزهو!/

FB IMG 1596344234167

/

الشاعر/أحمد عفيفي


ياغادةٌ بالقلبِ أوَ تدرين ما أنتِ
أنتِ الشفاءُ لقلبٍ بات أسيانا
هل تُنكرين بأن لمَاكِ قـد أزهى
أمساً حوانا وراقت فيهِ دُنيانا
وتجلًَى في كنفِ المساءِ غرامُنا
وفي نظراتنا انكشفت خبايانا
وحولنا الطيرُ في شغـفٍ يُراقبنا
ويستطيب ما يُحكى بنجوانا
كُنًَا كما إلفين في شجـوٍ تلاقـينـا
ولم يبرح هديرُ العشق قلبانا
نكـادُ من روع الهُيـامِ لا نـدري
بأرضٍ كُنًَا أم حلًَقنا بسمانا
كأنًَ الليـل كان بعشقـنـا يـزهـو
ويغمُرُنا بدفئٍ في حنايانا
*
ماذا دهاكِ لتُنكري عشقي الأبيًِ
ولا تبيني فهل سلوتِ لقيانا؟
إنًِي على العهـدِ الذي قـد صُغته
بـدمـائـي لم أنسـاهُ مُـذ كانا
إن كان محضَ مـلامِ باعـدَ بيننا
فالعشقُ باقٍ في وجيب دمانا
كُفًِي الملام وكوني من أوهبتهـا
حُبًِي الوحيد فكم بدوتُ مُهانا
ياغادة بالقلبِ لا تـدعي الجـوى
يقتاتُ منًِا وتُستراقُ دمانـا!