الشاعر/أحمد عفيفي
خطرًت بأمسي صبيًَةٌ سمراء
تطوي الدروب بمشيةٍ خيـلاء
نظرت إليًَ بدهشةٍ وتعجًُبٍ
لمًا اقنربت وفـيًَ بعض حيـاء
بسمت بحذرٍ واتًئاد هالني
وافترًَمن شفتيها اللؤلؤٌ الوضاء ,
*
دانت بها خحلٌ وسألت عن
طبيبٍ للعـيـون بهـذه الانحـاء
فنظرتُ عينيها الخطيرة
قلتُ :كيف بهاتهِ العينين..داء
هذي العيون وحقًُ مُبدعها
فتونُ قد تكون لناظرىًَ شـفـاء
هذي عيونٌ لم أرَ كمثيلها
بين اللواتي رأيتهُنًَ من النساء
قالت تمهًل واستمع حتى
تعي ما أبتغـيه ولا تُكن مستاء
أنا لستُ أشكو من عيوني
ولستُ ممن يقطنون بهذه البيداء
والطبيبُ هو حبيبي ولم يعُد
منذ التقينا فأين سكناهُ, رجــاء؟
*
قالت وقلتُ ولم أُخبرها أنًَ
طبيبها المحبـوبُ:-زيـرٌ- للنساء
وكأنًَها لمًا صمتًُ هنيهةً
حسًَت بما أُخفيه وابتـدت البُكـاء
وظللتُ أرجوها تكُفًُ وبي
شجـونُ تصطليني وبـي انطواء!!
**************
مصر