كتب-مصطفي حمدي :
شهر فبراير سيبقي الشهر الأبقي في ذاكرة المصريين وعلاقتهم بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
فمع إعلان وفاته منذ قليل، في 25 فبراير 2020 ، عقب تعرضه لأزمة صحية ، يبقى الشهر شاهداً على تحولات عديدة في حياة الرئيس الأسبق.
ففي فبراير 1974 ، تم ترقية مبارك إلى رتبة فريق طيار.
وفي 11 فبراير 2011، عندما أعلن عمر سليمان تنحي الرئيس حسني مبارك بعد حكم مصر 30 عاماً وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد وشهد ميدان التحرير وسط القاهرة بمظاهر فرح المتظاهرون الذين اعتصموا فيه لنحو أسبوعين ، وخرج مئات الألوف في مسيرات احتفالية.
وجاء قرار مبارك بالتنحي عن السلطة بعد 18 يوما من الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها القاهرة وعدد من المدن ، تطالبه بالرحيل والتنحي عن الحكم ، وكان مبارك قام يوم الخميس بتفويض سلطاته إلى نائبه عمر سليمان.
وكان خطاب سليمان هو اللحظة الختامية في مغادرة مبارك وعائلته قصر الرئاسة.
وفي فبراير 2014 شهد مبارك ونجليه محاكمة في قضية جديدة بتهمة الاستيلاء على أموال عامة.
من هو حسني مبارك ؟
محمد حسني سيد مُبارك، ويعرف باسم (حسني مُبارك) ، ولد في 4 (مايو) عام 1928م في مصر، في محافظة المنوفية، في قرية كفر المصيلحة، بعد انتهائه من دراسة المرحلة الثانوية في عام 1948م أكمل تعليمهُ في الكلية الحربية ، وحصل منها على شهادة في العلوم العسكرية ، وفي عام 1950م درس في الكلية الجويّة ، وحصل على شهادة في علوم الطيران ، وتزوجَ من سوزان ثابت ، والتي عُرفت بعد ذلك باسم (سوزان مُبارك)، وأنجبت له ولدين، وهما : جمال، وعلاء مُبارك.
الحياة العسكرية للرئيس السابق :
عند انتهاء حسني مُبارك من دراسته، تم تعيينه في سلاح الجو المصري، ومن ثم عمل مدرساً في الكلية الجوية، وصار بعد ذلك مسؤولاً عن الأركان الجوية، وعُين قائداً للسرب الجوي، وفي عام 1964م أكمل دراسته العُليا، فأصبح قائداً للقاعدة الجوية في الجهة الغربية من القاهرة، وفي عام 1967م أُصدر قرارٌ بتعيينه مديراً لكلية الطيران الحربية، وفي عام 1969م صدرَ قرارٌ بترقيته لرتبة عميد، وفي عام 1972م تم تعيينه رئيساً لأركان القوات الجوية المصرية، وكان قائد القوات الجوية في حرب (أكتوبر) عام 1973م، وفي عام 1974م صدرَ قرارٌ بترقيته لرتبة فريق.
الحياة السياسية لمبارك :
بعد الإنجازات التي قام بها في حياته العسكرية، ظهر دورهُ في الحياة السياسية المصرية، عندما عينه الرئيس المصري (محمد أنور السادات) نائباً لرئيس الجمهوريّة ، في عام 1975م ، وفي عام 1978م تم إنشاء الحزب الوطني الديمقراطي في مصر ، برئاسة الرئيس السادات ، فعيّن مبارك نائباً لرئيس الحزب.
بعد وفاة الرئيس محمد أنور السادات، في السادس (أكتوبر) في عام 1981م ، رشّح مجلس النواب المصري مبارك ، بعد استفتاء شعبي ليتولى مهام رئيس الجمهورية، ليصبح محمد حسني مبارك رابع رئيس لمصر، ومن ثم أُعيد انتخابه لولايات رئاسية جديدة، في كل من الأعوام التالية: 1987م، و1993م، و1999م، و2005م.