وَشَــغَاف قَــلْبــي

83355123 173015437246276 5243246794502045696 o

بقلم مصطفى سبتة

وَحَــــدّي عــَلِيّ جَمْر الْمَحَبَّة أَصْـطَلِي
وَشَــغَاف قَــلْبــي تَــرْتَوِي مَــنْ مَنْهَلِ
سَاءَلَتهــَا مَــهْــلا أَلَســْتَ شَــغَافــَتي
أَمْ أَنَّ يُطــْرِبكَ ضَـجــِيج تَمــَلْمُــلِـي
فَتَمَايــَلَت وَتَحَــايــَلَت وَبِصــَوْتـهـَا
الْمــَبــْحــــُوح قــَالَــــت أَقبـــلِـــيِ
الْحــُبّ لَيْسَ كــَآبَة نَهْــجــُو بِــهَــا
آي الْجَــمَــال بِقــَلْــبنَا الْمُــتــَفَــتِّلِ
الْحــُبّ لَيْسَ سَــحَابَة فِــي أُفُــقنَا
تَطْوِي الشَّمُوس بِخَطْوِهَا الْمُتَثَاقِلِ
الْحــُبّ لَيْــسَ عــِصَابَــة تَحــْتَلّــنَا
فــَنُظــِلّ نَبْــكــِيَّهُ كَــمــَلِك زَائــــِل
قَــاطــَعَــتــهَا مَــاذَا تَســَمــِّيه إِذَنْ
أَصَبَابَةً أَرَبَابَة يافــيلــسوفة أُولَــي
فأجاءني التأويل مِنْ رَجَعَ الصَّدَى
صــَوْت بــِهِ مُعَنــَّى لِكُــلّ تَسَاؤُلِيِّ
الْحــُبّ سُــكْنَى نحتــمــى بِظِلَاله
زلـفي أَتـــيّ بِفَرِيضــَة وَنَــوَافِــل
كمْ خابَ ظني.. بمنْ اهديتهُ ثقتي
فأجبرتني على هِجرانِهُ التهمُ
كمْ صِرتُ جسراًلمنْ احببتهُ فمشى
على ضلوعي وكمْ زلّتْ به قدمُ
فداسَ قلبي وكانَ القلبُ منزلهُ
فما وفائى لخلٍ مالهُ قيمُ
لا الياسُ ثوبي ولا الاحزانُ تكسرني
جرحي عنيدٌ بلسعِ النارِ يلتئمُ
اشربْ دموعَكَ واجرعْ مرهَّا عسلاً
يغزو الشموعَ حريقٌ وهي تبتسمُ
والجِمْ همومَكَ واسرجْ ظهرهَّا فرساً
وانهضْ كسيفٍ اذا الانصالُ تلتحمُ
شكواكَ شكواي يا منْ تكتوي الماً
ما سالَ دمعٌ على الخدينِ سالَ دمُ
ومنْ سوى اللهِ نأوي تحتَ سدرَتهِ
ونستغيثُ بهِ ..عوناً ونعتصمُ
كنْ فيلسوفا ترى انَ الجميعَ هنا
يتقاتلونَ على عدمٍ وهمْ عدمُ