بقلم / زينب محمد عجلان…
أقر انا الموقع أدناه – – قررت أن أعمل عملية خطيرة في حياتي وهي عملية إستئصال جذري لكل ما يؤلمني أو يحزنني أو يعكر صفو حياتي
وبالفعل قمت بإستئصال أسباب كل أذى أو ضيق من نفسي – – وألقيت بهم داخل الغرفة التي يسمونها في علم النفس { غرفة الكراكيب }
وهي عبارة عن غرفة مظلمة توضع بها كل الذكريات المؤلمة التي يتناساها الإنسان
وضعت الآلام والاحزان بداخلها وأغلقت عليها بمفتاح النسيان جيداََ حتى لا أتذكرها مرة اخري
وجلست أمام نافذتي التي تعودت منها أن تمنحني الأمل كلما نظرت منها لأنها تطل على حديقة غناء بها كل الجمال الذي حرمتني منه أحزاني في الماضي
وطلبت من نفسي أن تساعدني على الإستمتاع بها
وبالفعل أطاعتني نفسي طاعة عمياء لإحتياجها لثقوب الضوء والأمل حتى تستطيع الحياة
وفتحت ستارتي البيضاء الجميلة التي زينت بأجمل رسومات ونقوش تبعث على البهجه والفرح وكأني أراها لأول مرة
وبدأت في تفقد حديقتي التي أشاهدها لأول مرة بلا أحزان بنظرة يملأها الأمل نظرة بإبتسام بعدما عز
الإبتسام – – – – فإذا بي أري أغصان الأشجار تتمايل كل منها على الأخرى وكأنها توشوشها بسر حبها
وكانت الازهار تفتح وتُغمض وكأنها تغمز وتهمس بإشتياقها لباقي الازهار وتعبر عن إعجابها به
وسمعت صوت الطيور وهي تغرد وينادي كل طير للآخر ليهمس له إستيقظ لنبدأ حب اليوم
ورأيت الام تخرج مسرعةََ من عشها لتأتي بالطعام لصغارها وتطعمهم بفمها – – ما أجمله من منظر وكأنها تمنحهم الحياة
وإستدعاني هذا الموقف إلى النظر إلي أسرتي الجميلة فحمدت الله على كل ما انا فيه من نعم ،. وتمنيت أن تدوم
” وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها “
ياالله ما أجملها من حياة ،. وما أروعها من دنيا
حقاََ لو أننا نظرنا للحياة من منظور يملأه الأمل والثقه بالله لشعرنا بالجمال والسعادة
وقتها سألت نفسي لو أن كل هذا الجمال في الدنيا فما بالك بالجنة
ما أعظمك ربي خلقتنا وخلقت لنا الدنيا لنسعد بها
وليس لنشقي ونبتلي فيها وحسب
حقاََ إن الدنيا بها إبتلاءات كثيره ولكن فيها ايضاََ الجمال والسعادة وعلينا أن نسعد بها ونروي عطشنا بالملذات الحلال وأن نحمد الله في كل وقت وعلى كل حال – – – انظر إلي نفسك فستجد انك ُخُلقت وصورك الله في أحسن صورة
وهذه نعمة كبيرة إحمد ربك عليها
اخوتي واخواتي ،. الحياة ليست كلها لهو وتسلية وتواكل – – بل هي إتكال على الله بالعلم والعمل والتواصل وبالتضرع إلي الله وبذكر الرحمن دوماََ
إنه الجهاد الأكبر وهو منهج الحياة من إتبعه لا يتعثر ابداََ ولا يشقي
اعترف أنني في بداية كتاباتي كنت أكتب عن نبض الحياة وانا بلا نبض
فليس كل ما كتبته كان يمثلني
ولكني اليوم لامست كل هذه الأحاسيس في عيوني وعيون أحبائي
وأعرضه عليكم اليوم بأسلوبي ،. و باحاسيسي وشعوري وبوجداني وبنفس تملؤها الرضا والسعادة~~~
وفي نهاية مقالي أحب اقولكم – – – لا تأتي الأمور على قدر حلمك
إنما تأتي على قدر سعيك إليها
وإن أردت ألا تندم على شيئ – – إفعل كل شيئ لوجه الله تعالي~~~~~
تحياتي لكم كاتبتكم المحبة لكم علي الدوام