بقلم/ زينب محمد
َ.
لم تكن المره الأولى التي اغير فيها إسم مقالتي
ولكن هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بمعنى تغيير اسم المقال من معنى لمعنى آخر مختلف تماما
فقد كان اسم مقالتي ( نزف – – الايام )
وأصبح إسمها الآن ( عزف – – الايام )
وقد قررت تغيير الإسم ،،، بعدما قرأت في عيون الكثيرين عن آلام يحكونها بصمت افواههم و وبدموع جفت بين اجفانهم
ورأيت في صحفهم الغير مكتوبة – – – قرات عن قصص من الخداع ونكران الجميل والهجران
فقد كتبت بحروف لم أكن ادركها من قبل ،، وبكلمات لم تكن بلغتنا ~~~ ولكنها كتبت بعلامات على ملامحهم.
َ كلها شجن و رسمت وخططت بالوان حزينه
كل شخص كتب مأساته بطريقته الخاصه به وبوضع الحروف في أماكن مختلفه عن الشخص الآخر كي يخبئ بها أحزانه عن الغير— ويحير من يحاول ان يتعرف عليه
فقد وضع الحروف بشكل يجعل كل من يقراها يعرب عن آسفه وإعتذاره لعدم فهم هذه الشخصيه
َ. لقد قررت انا العبد الفقير الي الله عن اقتناعأن امحو كل ما بداخلي من أحزان – – – وألا أعود إليها مرة أخرى – – – وان احاول اسعد نفسي بنفسي ولا ادع أحدا يتبني موقفي ،، أو يحمل همي ،، والا افسح مكانا للاحزان أو الألم حتى تتربعا على عرش سعادتي مرة أخرى على الإطلاق
وان احاول إسعاد نفسي قدر الإمكان وقررت أيضا ان { اعزف } بآلات الفرح التي كانت غير مرئيه بالنسبه لي من قبل – – – كانت مدفونه داخل [ شكمجية ] قديمه اكل عليها الزمان وشرب و حرمنا من حقوقنا في الحياه
اعزف بها أجمل الألحان التي سوف اكتبها بقلم الإبتسام والمرح ،،، سوف استدعى الطفل الكامن بداخلي واعيد معه اجمل الذكريات و كل ما كان وأنقضي
فقد تعلمت ان الحياه قد تنتهي في اي لحظهفعلىََ ان اقتنص واسرق السعاده من اي وقت قبل أن يعبر مكاني ويتجاهل وجودي
وعلمتني الحياه أيضا أن ما تعلمناه في المدرسه شيئ
وفاجأتنا الايام بشيئ آخر لم نكن نعرفه من قبل
و شاهدت أصحاب القبور وعلمت انهم لن ينالوا آمالهم ولم يحققوا أمنياتهم وكانت لهم مواعيد
َ{ قطعها الموت وحال دونها }فانا الآن اكتب لاعيش / أحلم لاتنفس / أحزن لأسعد / ابكي كي افرح
هكذا تدور الحياه ~~~ تولد حياه لتدفن أخرى
~~~~~~~~~~~~~~~~~نحن أقوياء بالفعل لأننا نستيقظ كل يوم لنعيش
نفس الحياه
في نفس المكان
مع نفس الأشخاص
وهذا بحد ذاته كفاااااح