⁦▪️⁩أعظم وأفضل الأيام عند الله العشر الأول من ذى الحجة ⁦▪️⁩

94368659 547674832815206 7063165875385270272 n 6

▪️⁩بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

▪️⁩ مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

▪️⁩أعظم وأفضل الأيام عند الله العشر الأول من ذى الحجة ⁦▪️

بغروب شمس اليوم (الثلاثاء 30 ذو القعدة 1441) تدخل العشر الأول من ذي الحجة، وهي أعظم الأيام والليالي عند الله.

وقد أقسم الله تعالى بهذه الليالي، وأخبر نبيه صلى الله عليه أن العشر أعظم الأيام عند الله، وأن العمل فيها أحب إليه من العمل في ما سواها، وأنه أفضل من الجهاد، ولا يعلم قدر هذه الأيام على التحقيق إلا من علم فضل الجهاد.

إن العمل في العشر الأوائل هذه – من صلاة وصدقة وذكر- أفضل من العمل في العشر الأواخر من رمضان.

قال تعالى: (وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ . وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ).

وروى أحمد عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر).

قال شعيب الأرنؤوط: هذا إسناد لا بأس برجاله وأبو الزبير لم يصرح بسماعه من جابر.

وروى أحمد وأبو داود: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ).

وروى البخاري (969) والترمذي (757) واللفظ له، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ).

وروى أحمد عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَالتَّحْمِيدِ ).

وروى ابن حبان عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ»، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُنَّ أَفْضَلُ أَمْ عِدَّتُهُنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ: «هُنَّ أَفْضَلُ مِنْ عِدَّتِهِنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَا مِنْ يوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يوْمِ عَرَفَةَ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ جَاءُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي، وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي، فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ أَكْثَرُ عِتْقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يوْمِ عَرَفَةَ»

وصححه الألباني في صحيح الترغيب.

الأعمال المستحبة:

الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد.

ختم القرآن الكريم

صيام الأيام التسعة. وقد اتفق الفقهاء على استحباب صيام الثمانية، واستحباب صيام عرفة لغير الحاج.

قيام الليل – الصدقة – الإحسان- صلة الأرحام – الأضحية … وكل ما تستطيع عمله من الخير والبر.