⁦▪️⁩الناطقون بإسم السماء⁦▪️⁩

106917933 712371705980364 1787438767616455960 n 2

⁩بقلم أحمد يوسف الحلواني

▪️⁩باحث في الشريعة الإسلامية

لقد إنقطع الوحى بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، و أعتقد ونعتقد جمعياً قولًا واحداً لاريب فيه أنه لا وحى بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن هناك مَن سمحت لهم أهوائهم الفاسدة أن يتحدثون بإسم السماء وبإسم الله وبإسم المُقدَّس، يتحدَّثون عن الدين وكأنه ملكية خاصة لهم، فمن حقهم أن يُدخِلوا فيها مَن شاءوا وأن يَطردوا مَن مِلكيتهم مَن شاءوا، يَدّعون أنهم مُتدينون فأين هُم مِن رَوح الدين وهم تسطو بهم أو مسطورٌ بهم من طرف نزعة إستحواذية أفهمتهم وأقنعتهم أنهم الأولى بالله المُمثِّلون عنه سبحانه وتعالى.

وللإسف أن بعض الناس توهَّموا فيهم القداسة ، يتحدثون عن الإسلام وبإسم السماء بِفهم وبِطريقة إنغلاقية لاهَمّ لهم ولاهدف إلا تأزيم واقعنا وتوسيع الفرقة والخلاف بين المسلمين وإعلاء أصوات التبديع والتفسيق والبِغضة والسباب والشتائم وَهتك أعراض الناس والتشكيك في ذممهم وأماناتهم والكذب عليهم والإفتراء عليهم ثمّ يتعدى الأمر إلى التكفير واستباحة الدماء.

وبِمُبرر مُحاربة البدع وإحياء قضايا إكل الزمن عليها وشرب يخرجونَ لنا ويقولون أجمعوا وأطبقوا على صحة رأيهم إمعاناً في تفريقنا، إمعاناً في تكريه بَعضُنا لبعض.

هؤلاء نَشروا ويَنشرون ثَقافة حَملت كَثيرين مِنهم للأسف الشديد على إخترام النصوص والنقول، فالواحد مِنهم يَختَرم بِمعنى يَنقل نِصف الكلام ويَترك نصفه، يَنقل أجزاء منه ويترك أجزاءاً لا تشهد له، وهذا إسمه الإخترام، بل أن العصبية حَملتهم على البهتان والفري والكذب بِحيث يَنسب إلى الآخرين مَا ليس فِيهم.