⁦▪️⁩من أجلكم رشحت نفسي ⁦▪️⁩

109775822 311940409929324 461962394834158231 n

▪️⁩ بقلم د محمد سيد شحاته

▪️⁩ أستاذ الحديث وعلومه جامعة الأزهر

عبارة يكتبها كل مرشح نفسه في لافتته – صفحة إعلانه –
أربع كلمات كتبت وعلقت هنا وهناك
هذه الكلمات إن كان صادقا فيها فلا شيء عليه
وإن كان كاذبا فقد سطر كذبا سيسأل عنه أمام الله

‏”وما من كاتِب ِإلا سيفنى. —- ويبقى الدهرُ ما كتبت يداه ُ
‏فلا تكتـُب بكفِك غيرَ شيء. —- يسرُك َفي القيامة ِان تراه”

ليس ذلك فحسب بل تخرج الوعود تلو الوعود معظمها من المضحكات التي ينخدع بها العوام فهي وعود فوق المنصب المرشح له ولا يقوى عليها ولو صدق فكتب سأطالب بكذا وكذا لكان خيرا له

ويبقى مع ذلك الوفاء بالوعد المكتوب والمنطوق فإن وفى كان خيرا وله وإلا دخل في الحديث المتفق عليه: ” آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ “.

إن الناظر في وعود المرشحين يرى عجبا، ليس لأهميتها، وإنما لغرابتها و”استهزاء” أصحابها بالعامة. ما يشير إلى “جمود” أسلوب كثير من المرشحين و”تكراره” في الاستخفاف بالناس، بعيداً عن أي تجديد أو بث الثقة في نفوس الناس.

ثم إن برامج هؤلاء المرشحين مجرد وعود من دون سياسة واضحة المعالم، ويغلب عليها الطابع الإنشائي، وهذه طبيعة من يريد التسويق لنفسه دون مراعاة للحقائق على الواقع

فيا أيها المرشح نفسه
– هل حدثت فكذبت ؟
– هل وعدت فأخلفت ؟
– هل أديت الأمانة التي كلفك بها الناس ؟

ثم أنصح القائمين على انتخابات المرشحين لا تاخذك العصبية لتبيع آخرتك بدنيا غيرك

وأقول للناخبين صوتك أمانة لا تعطه إلا لمن يستحقه وستسأل عنه : (ستكتب شهادتهم ويسألون)