▪️ بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
▪️ مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
صفعة سياسية وإعلامية قوية لماكرون ولفرنسا
القدر الإلهي ينتصر لللدين الإسلامي من ماكرون ، وينتصر لأهل مالي ممن استولت فرنسا على ثرواتهم ..
حاول ماكرون تحرير آخر رهينة فرنسية “صوفي بيترونين ” ، والتي عملت ضمن فريق إغاثي ، وتم اختطافهل عام ٢٠١٧ م ، أي منذ ٤ سنوات في مالي ، وفي سبيل ذلك.. أطلق سراح 200 سجين ، ودفع 10 مليون دولار من أجل تحريرها …
وبالأمس أثناء عودتها لفرنسا فاجأت الرئيس الفرنسي وجميع الحضور باعتناقها للإسلام ، وأن اسمها الجديد صار “مريم” ، وأبلغته تعاطفها مع مالي المنكوبة
ماكرون الذي زعم أن الإسلام يعيش أزمات.. أتاه الله من حيث لا يحتسب… فجاءه الرد فرنسيا خالصا بطعم الهزيمة على الملأ.. في المطار حيث ينتظر شهوة الفخر…
هول الصدمة الذي انتاب ماكرون جعله يلغي كلمته المقررة ، التي كان ربما سيسيء فيها للإسلام.
وقد صرحت بذلك بعد نزولها من الطائرة ، وأنها تدعو لمالي ، و ستعود إلى هناك مجددا ..
تصريح السيدة بيترونين -ثبتها الله وحفظها- حول اعتناقها الإسلام أثر في سلوك المستقبلين لها في المطار ، وظهر هؤلاء العلمانيون على حقيقتهم ، فقد تحول الفرح بتحريرها إلى موجة من الحقد و الكراهية نفثها العلمانيون الفرنسيون ضدها على مواقع التواصل الاجتماعي على وسم #SophiePetronin على تويتر
ولأن الشيء بالشيء يذكر ، فإن هذه الحادثة تذكرنا ايضا برد فعل الإيطاليين قبل بضعة اشهر عقب إعلان طبيبة إيطالية محررة كانت محتجزة في الصومال عن إسلامها طواعية و عن اقتناع.
لماذا يفعلون هذا رغم أن فرنسا مهد العلمانية ؟
- لأن فرنسا العلمانية أثبتت أن علمانيتها ليست محايدة إزاء الأديان -كما تدعي – ، بل إنها معادية للدين وبالأخص للإسلام ، والسبب :
أن العلمانية تمكنت من اختراق الديانات الأخرى وتذويبها وتغييرها ، وتحريفها ، وبالتالي أصبحت تلك الديانات علمانية من داخلها.. - أما الإسلام فهو سد منيع ، فمن الصعب تغيير معتقداته ، أو تحريف نصه ، أو تذويب ثوابته بشكل دائم … فكان الحل إعلان الإسلاموفوبيا ، والجد في معاداة المسلمين ، والطعن في ثوابتهم ، ونعتهم بالارهاب والتعصب
وهذا يؤكد أن كل ادعاءات “فرنسا مهد العلمانية ” حول الدفاع عن الحريات و حقوق الإنسان ، هي مجرد شعارات للمتاجرة السياسية ..