⁩سيروا إلى الله عرجى ومكاسير ولا تنتظروا الصحة

FB IMG 1600499543587

⁦⁩ بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

⁦⁩مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

لا تترك سترة العبادة وإن كانت مرقعة ..

قال أحدهم للإمام الشافعي رحمه الله :

( أنا دائما عندي فتور في العبادة كل ما أتقرب إلى الله أنتكس مرة أخرى
.. رغم أنني أحب ربي وأرغب أن أتقرب منه ماذا أفعل ..؟ )

قال الإمام الشافعي رحمه الله :

سيروا إلى الله عرجى ومكاسير ولا تنتظروا الصحة فإن إنتظار الصحة بطاله .

ومعنى هذا الكلام ، أي وأنت ماشي فإن عبادتك مليئة بالمطبات وعدم الشعور لوجود روح في هذة العبادة ، أو أن هناك
تقطيع أو ملل من العبادة أو ثقل على النفس .. اِبقَ متمسكا في أستار الإستمرار حتى تنال الرحمة

أسقط … وأكمل … وأنت تعلم إنك أضعف من أن تكمل

ربنا جلَّ وعلا يقول :

(( والذين جاهَدُوا فِينا لنَهدِينهُم سُبلَنا ))

فأكمل طريقك إلى الله حتى لو زحفا

مقصر في الصلاة .. صلِّ حتى رغم التقصير لكن لا تقطعها وآجتهد

حجابك ليس كاملا .. إبقِ عليه وحاولي تحسينه لكن لا تخلعيه

تقرأ القرآن بشكل متقطع .. إبقَ على ما أنت عليه لكن لا تهجره وهكذا في كل العبادات

ابن القيم رحمه الله يقول : ( لا يزال المرء يعاني من الطاعة حتى يألفها ويحبها فيقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزا توقظه من نومه إليها ومن مجلسه إليها ) .

فإياك وترك سترة العبادة مهما كانت مرقعة

واعلم أن ربنا جل وعلا لن يتركك أبدا وسيعينك إذا رأى منك صدق الإِقبال عليه والإصرار على الطاعة وتذكر دائما قول الله تعالى في الحديث القدسي : ‎(( …. ومن تقَرَّب إليَّ شِبراً تقَرَّبتُ منْه ذِراعاً ومَنْ تقَرَّب مني ذِراعاً تقَرَّبت مِنْه باعاً ومن أَتاني يَمْشِي أتَيتُهُ هرْوَلَة )) .

إستمسك بالعبادة ولو كنت مقصرا

إستعن بالله ولا تعجز …