▪️ بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى..
▪️مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف..
أتريد أن تعرف إن كان الله عزَّ وجلَّ يحبك أم لا ؟
أولاً:
انظر ماذا يعطيك؟
هل يعطيك الصلاح والتقوى والإيمان أم المال والدنيا؟!
عن عبد الله بن مسعود قال
إن الله تعالى قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله تعالى يعطي المال من أحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من يحب ..”
[رواه البخاري في الأدب المفرد، وقال الألباني: صحيح موقوف في حكم المرفوع]
فلن تكون مؤمنًا بحق، إلا إذا أحبك الله عزَّ وجلَّ
ثانيًا:
التوفيق لفعل الخيرات
فتجد الصلوات والعبادات صارت مُيسرة لك، وتجد نفسك ذاكرًا لله في كل وقت وحين برحمةٍ منه سبحـــانه ..
ثالثًا:
تيسير الرزق الحلال
فيقيك الله تعالى شر المال الحرام وما به شُبهة، وييُسِّر لك الطريق للرزق الحلال المبارك ..
فإذا تيسَّرت الأمور فهذه علامة حبه لك، وإن وجدت في الأمور تعسير فعليك أن تراجع حالك مع ربِّك ..
رابعًا:
وجل قلبِّك عند ذكر الله
فمن علامات الحب أن يقشعر بدنك لسماع ذكره سبحانه وتعالى ..
كان سفيان بن عيينة يقول :
والله لا تبلغوا ذروة هذا الأمر حتى لا يكون شيء أحب إليكم من الله، فمن أحب القرآن فقد أحب الله، افقهوا ما يقال لكم”.
[حلية الأولياء (3:296)]
خامسًا:
إذا وجدت نفسك تُكثِر من النوافل .. فاعلم أن الله يحبك .
فعليك أن تسعى في غرس محبة الله عزَّ وجلَّ في قلبك، بأن تتعرف عليه سبحانه وتعالى ..
كان عتبة الغلام يقول :
من عرف الله، أحبه، ومن أحبه، أطاعه”
[سير أعلام النبلاء (13:75)] .
كان حكيم بن حزام رضي الله عنه يطوف بالبيت ويقول:
“لا إله إلا الله، نعم الربِّ ونعم الإله، أحبــــه وأخشــــــاه*”
فليتنا نحفر هذا المعنى في قلوبنا ونسعى في مرضاة ربِّنا سبحانه وتعالى ..
_*اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك .