⁩ رقائق ومواعظ

FB IMG 1599151970609

⁦⁩ بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

⁦⁩مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

‌‏قال الاشبيلي :

-‏ ‌‌‌‏اعلم رحمك الله أن لسوء الخاتمة أعاذنا الله منها أسبابا ولها طرق وأبواب أعظمها : الإكباب على الدنيا ، والإعراض عن الأخرى ، والإقدام بالمعصية على الله تعالى .

‏【 العاقبة في ذكر الموت (١٧٨)】

-‏ ‌‌‏قال الاشبيلي :

-‏ ‌‏اعلم أن ⁧ سوء الخاتمة ⁩ أعاذنا الله منها : لا يكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه ، وإنما يكون ذلك لمن كان له فساد في العقل وإصرار على الكبائر ، وإقدام على العظائم ، فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبة ويثب عليه قبل الإنابة .

‏【 العاقبة في ذكر الموت (١٨٠)】

-‏ ‌‌‏كان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا !

-‏ ‌‌‌‏فقال سمعت رسول الله ﷺ يقول :

-‏ ‌‌‌‏القبر أول منزل من منازل الآخرة،
‏فإن نجا منه صاحبه فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينجا منه فما بعده أشد منه.

‏【 العاقبة في ذكر الموت (١٨٨)

-‏ ‏قال بعض الحكماء :

-‏ ‏أربعة أبحر لأربعة : ‏الموت بحر الحياة ، ‏والنفس بحر الشهوات ، ‏والقبر بحر الندامات ، ‏وعفو الله بحر الخطيئات .

-‏ ‏قال أبو الدرداء :

-‏ ‏ألا أخبركم بيوم فقري : يوم أنزل قبري .

‏【 العاقبة في ذكر الموت (١٨٩)】


‏ ‌‌‌‏يروى أن الاسكندر مر بمدينة قد ملكها عدة ملوك وبادوا فقال: هل بقي من نسل هؤلاء الملوك أحد؟

-‏ ‌‏فقيل له: ما بقي منهم إلا رجل واحد يكون في هذا المقابر.

-‏ ‏فدعا به فلما حضر قال له: ما الذي حملك على لزوم المقابر؟

-‏ ‏قال : أردت أن أميز عظام الملوك من عظام عبيدهم فوجدت الكل سواء.

‏【 العاقبة في ذكر الموت (١٩٤)】

-‏ ‌‌‌‏كان يزيد الرقاشي يقول:

-‏ ‌‌‌‏أيها المقبور في حفرته المستخلي في القبر بوحدته المستأنس في بطن الأرض بعمله ليت شعري ‏بأي أعمالك استبشرت وبأي أحوالك اغتبطت؟! ثم يبكي حتى يبل عباءته ثم يقول:

-‏ استبشر والله بأعماله الصالحة واغتبط بإخوانه المعاونين له على طاعة الله عز وجل.

‏【 العاقبة في ذكر الموت (١٩٤)】

-‏ ‌‌‌‏قال يحيى بن معاذ :

-‏ ‌‌‌‌‌‏يا ابن آدم دعاك ربك إلى دار السلام فانظر من أين تجيبه ، إن أجبته من دنياك دخلتها ، وإن أجبته من قبرك منعتها.

-‏ ‏وكان الحسن بن صالح إذا أشرف على القبور قال :

-‏ ‏ما أحسن ظواهرك إنما الدواهي في بواطنك.

‏【 العاقبة في ذكر الموت (١٩٥)】