ليلى غبرا /سوريا
لنرسم
على قارعةِ الوقت
فصولا من عشقٍ
حيث ليلُنا
مزروعٌ بالأحلام
وأشجارِ البوحْ
يا سطرًا
سقطَ من دفاترِ الغيابْ
ياروحًا
نبتتْ على شُرُفات
الغدّ
ألِمُّ خيوطَ لقياكَ
وأزيِّنُ بها
جدرانَ حضوركَ المخملِيِّ
ما عادَ بي
ذلكَ الصبرُ
الذي تعرفُهُ
ولمْ تعُدْ لدَيَّ تلكَ الارادةُ
لأرسِمُكَ
على أطرافِ عينيّْ
كحلًا سالَ
مِنْ دموعِ أغانينا
دَعْ عنكَ أوهامَ المسافةِ
وتعالَ
الى أحضانِ الوردِ
لأنَّ القلبَ
فتحَ بابَ العتابِ
وَسَقى عشبه الشكوى،
يا عمرًا
تراكمَ على أطرافِهِ
رملُ الاشتياقِ
وسارَ في شارعِ الذكرياتِ
بلا رأسٍ.
انا امرأتُكَ
أمرأةُ الغيمِ
وسأبقَى
أجلسُ على عتبَةِ غيابِكَ
وأنتظرُ شمسَ مجيئِكَ
أتصَنَّعُ الفرحَ
بينما أحزانِي تتسَرَّبُ مِنْ بينِ
ملامِحِي
كسحابَةٍ مُحَمَّلَةٍ بالدمْع