بقلم : محمود العشري
التّنمّر عادةٌ عدائيّةٌ وغير مرغوبةٍ تحصل بين الأطفال في عمر المدرسة، حيث يقوم بها الطّفل المتنمّر بتصرّفاتٍ عدائيّةٍ، كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الشّخص المُتنمَّر عليه جسديّاً أو لفظيّاً، أو عزل شخصٍ ما بقصد الإيذاء.
ويُتوقّع أن يتكرّر هذا التّصرّف مع الزّمن، ويُتوقّع كذلك أن يمرّ كلا الطّفلين، المتنمِّر، والمُتنمَّر عليه، بمشاكل جدّيّة وطويلة الأمد مع الوقت. تكون موازين القوى بالتّصرّف التّنمّري غير متوازن، حيث يستخدم الأطفال المتنمّرون قواهم، سواءً أكانت جسديّة، أم معرفتهم بمعلوماتٍ حسّاسة أو محرجة عن الشّخص المتنمّر عليه، أو شهرتهم، للتّحكّم أو لإلحاق الأذى بالآخرين.
ويكون الشّخص المتنمِّر أقوى من المُتنمَّر عليه في الأغلب، مع أنّ الموازين قد تتغيّر مع الزّمن، حتّى لو كانا الشّخصين السّابقين نفسهما.
أنواع التّنمّر:
للتّنمّر ثلاثة أنواع رئيسيّة، وهي:
تنمّر لفظي:
وهو قول أو كتابة كلماتٍ جارحة، وتشمل: المضايقة. نداء الشّخص بألقابٍ غير محبّبة. قول تعليقاتٍ غير جيّدة. التوبيخ. التّهديد بإلحاق الأذى. تهديد الشّخص، وإرسال الرّسائل غير المحبّبة عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ.
التّنمّر الإجتماعي:
وهو إلحاق الأذى بسمعة شخصٍ ما وعلاقاته الاجتماعيّة، وتشمل:
هجر شخصٍ ما عن قصد. الطّلب من الأطفال الآخرين عدم اللّعب معه. نشر الإشاعات. إحراج شخصٍ ما أمام الجميع.
التنمّر الجسدي:
وهو إلحاق الأذى بجسد شخصٍ ما، أو بممتلكاته، وتشمل:
الضّرب، الخدش، أو التّسبّب بالكدمات. البصق عليه. أخذ أو كسر حاجات شخصٍ ما.
علامات الطفل المتَنمّر عليه:
إليك بعض العلامات الّتي تدلّ على أن طفلك يتمّ التّنمّر عليه: إذا عاد طفلك إلى المنزل بجروحٍ، أو كدمات، أو خدوش ولم يستطع تفسيرها لك.
إذا عاد بقطع ملابس أو كتب أو حاجاتٍ ممزّقةٍ، أو مفقودة.
إذا كان خائفاً من الذّهاب إلى المدرسة، أو من المشي إلى المدرسة، أو ركوب باص المدرسة، أو المشاركة في فعاليات المدرسة.
إذا لم يكن لديه العديد من الأصدقاء.
إذا كان يؤلّف الأعذار لكيلا يذهب إلى المدرسة على الدّوام.
إذا فقد رغبته بالدّراسة بشكلٍ مفاجئٍ أو ملحوظ، وإذا تراجع أداؤه الدّراسي وتحصيله. إذا كان يبدو حزيناً، وكئيباً عند عودته من المدرسة.
إذا كان يعاني دوماً من صداع الرّأس، وألمٍ في المعدة، أو آلامٍ جسديّةٍ أخرى.
إذا كان يعاني من مشاكل في النّوم، أو تتكرّر لديه الكوابيس المزعجة.
إذا فقد شهيّته في الأكل.
إذا بدا عليه القلق دوماً، وعانى من نقصٍ في الثّقة بالنّفس.