بقلم : الاديب عبد الستار الزهيري – العراق
خرجتُ مرتديا الأكفان
على كتفيّ تنبض الأوطان
أعود من سالف الأزمان
أنا العريس الفرحان
الباسم الكبير
مبتسما غير حزين
على ضفة النهر السعيد
الكل لي يشهد
وعلى أكتافهم حلم وليد
ينبض بحب جديد
فأنا الشهيد ..
ما مضى دهر ولا قدم
ذكراك يشفي الألم
لم تُنسى مادام عرق ينبض
أنت بدر ساطع في سماءنا
فمن أنتِ ؟
ذهبتُ مبتسما
أردد النشيد
فرحان غير مستغيث
بذلت النفس ولن أحيد
فأنا عندي ربي رشيد
ستشهد الأرض
وتنطق قطرة دمي
أنا الشهيد
حاملا بيدٍ وردة
وبالأخرى سنبلة
أنا الحصن الحصين
ليلي ضوء قريب
وصبحي فجر منيب
أسمي زين الراية
دمي سقى الحكاية
حكاية وطن مبتلى
ينام على رصيف الفقر
ينتظر أبناءه يستفيقون
يبحث عن فجر من جديد
سأرتدي النجوم
ومن على صهوة الغيوم
سألبي النداء
بلدي يستحق الفداء
رافعا راية أبي وجدي
مرتديا علم بلدي
هو عراقي ولن أتردد
لا أهاب الرصاص والنار
فأنا الشهيد
ماض لمجد تليد
نازفا الدم من الوريد
ممتشقا الصبر
طبعي فريد
بصدري انتشلت الورى
فأنا القادم من بعيد
بين عينيّ طفل مبتسم
وعلى ساعديّ حلم رجل مسن
أنا من أذرفت الشمس من أجلي الدموع
وحن القمر كفيّ بحناء بلدي
عطر الشهادة يفوح من دمي
آلا تروني جثة مبتسمة
متُ رافعا أصبعيّ بعلامة النصر
أنا الشهيد المنتصر
أنا الحالم الجديد
لن تغرب شمسي
وستنمنح الوطن دفء جديد