تابعت/ فاطمة العامرية
أعلن الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف على أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب في الحفاظ على تماسك المجتمع ، حيث أن قوة المجتمع في وحدة وتكامله ، وذلك يتم بالتناغم والتكامل مع الكنيسة المصرية بقيادة نيافة الأنبا تواضروس بابا الأسكندرية ،في ظل قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، الذي يدعم كل الجهود التي تهدف إلى توحيد الرؤى والترابط والتكامل بين مكونات الشعب المصري تحت مظلة حب الوطن ولتحقيق هدف واحد وهو النهوض بوطننا الغالي مصر
كما أوضح محافظ بني سويف على أهمية الحفاظ على تماسك الأسرة المصرية من خلال توحيد الأهداف ،والانخراط في تنفيذ أجندة عمل تحتوي كافة الجهود التنموية والتوعوية ، مشددا على أن الأسرة القوية المتماسكة التي تخرج للوطن الأبطال في كل ميادين العمل ، قائلا ( إن أبطالنا وجنودنا البواسل الذين يضحون بأنفسهم الزكية ليحيا الجميع في أمن وأمان واستقرار ، اذا بحثت عنهم وجدتهم من أسر قوية متماسكة محبة لوطنها علمت أولادها أن يكونوا أبطالا يدافعون عن تراب بلدهم وأن يضحوا من أجل غيرهم ، فالأسرة هي مصنع تخريج الأبطال في مختلف الميادين ….)
وأكد المحافظ إلى أن الأسرة القوية المتماسكة الواعية تعتبر صمام أمان المجتمع بأكمله ، خاصة في هذا العصر الذي يشهد حروبا من نوع آخر،والتي يطلق عليها حرب الجيل الرابع ، التي تعتمد على بث الفرقة والتنازع بين أفراد المجتمع الواحد ، واستهداف شبابنا بالأفكار المغلوطة والهدامة ،وتمزيق مجتمعاتنا ،الأمر الذي لن يحدث طالما أن الأزهر والكنيسة والشباب الواعي المحب لوطنه على قلب رجل واحد ، فجميعنا نتفق على حب وطننا وفدائه بأغلى ما نملك
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الافتتاحي للقاءات الجماهيرية الذي نظمته (وحدة لم الشمل )التابعة لمشيخة الأزهر الشريف، بالتعاون مع المحافظة وذلك بقصر الثقافة بمدينة بني سويف،وفي حضور كل من :الدكتور عاصم سلامة نائب محافظ بني سويف ،الدكتور أسامة هاشم الحديدي المدير التنفيذي لبرنامج التوعية الأسرية والمدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي،والقمص باخوم عطية ممثلا عن الكنيسة ببني سويف ،والشيخ على خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والشيخ سيد عبد اللطيف رئيس الإدارة المركزية لمنطقة بني سويف الأزهرية،والأستاذة نرمين محمود مقرر فرع المجلس القومي للمرأة ببني سويف
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهدائنا الأبرار من القوات المسلحة والشرطة ،وبعد ذلك السلام الوطني أعقبه تلاوة لبضع آيات من القرآن الكريم،ثم عرض فيلم قصير عن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية ،تضمن التركيز على أهمية الأسرة،وكيفية الحفاظ عليها، باعتبارها اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وتماسك الأسرة وترابطها يؤدي إلى ترابط وتماسك المجتمع، فضلًا عن ضرورة التمسك بأخلاق وتعاليم الإسلام لتقوية دعائم الأسرة
كما تضمن المؤتمر التعريف بدور وأهمية وحدة لم الشمل،والتي تهدف إلى حماية الأسرة المصرية من خطر التفكك،وإزالة الخلافات بين المتنازعين، والحد من ظاهرة الطلاق التى باتت تهدد أمن الأسرة والمجتمع المصرى، ونشر توعية مجتمعية وأسرية صحيحة، وتأهيل المقبلين على الزواج، وتقسيم المواريث، وإنهاء النزاعات المترتبة على الخلاف حولها، والمساهمة فى إيصال الحقوق إلى أهلها، وحماية الطفل من الأضرار البدنية والنفسية المترتبة على انفصال والديه، والحد من ظاهرة أطفال بلا مأوى، من خلال تحديد أسبابها، واقتراح الحلول لها
وفي كلمته أوضح الدكتور أسامة الحديدي المدير التنفيذي لبرنامج التوعية الأسرية،أنه انطلاقا من الدور الدعوى والتوعوي للأزهر الشريف ومن واقع مسؤوليته تجاه المجتمع والعمل على تقديم حلول مناسبة للمشكلات والخلافات الأسرية و العائلية ومواجهة ظاهرة انتشار الطلاق ،لذا أنشأ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية (وحدة لم الشمل) كوحدة متخصصة لرصد أسباب الطلاق فى المجتمع، ووضع الخطط المناسبة لعلاجها، والنزول إلى أرض الواقع وعلاج المشكلات معالجة واقعية، والإصلاح بين العائلات والأزواج ،والوقوف على آخر الإحصائيات لمعرفة حجم المشكلة، والتعرف على أسباب انتشار ظاهرة الطلاق فى المجتمع، ونشر الوعي الأسرى بين فئات المجتمع من خلال منصات التواصل، والمنابر الإعلامية ووضع حلول استباقية مثل: اختيار الزوج المناسب، التثقف حول معاملة الزوجين، معرفة الحدود، وحلول علاجية مثل: محاولة حل المشكلات الزوجيّة بالتفاهم، تجنب لفظة الطلاق، الاحتكام إلى العقلاء من الأهل
فيما أشار الشيخ على خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية إلى معاناة المجتمع الكبيرة من التفكك الأسري بسبب عدم الجدية في تعلم وإطاعة أوامر الله في كافة الأديان السماوية، التي تستهل حديثها عن الأسره وكيفية النهوض بها،مؤكدا على أهمية أن ننمى في الشباب المقبل على الزواج كيفية وآلية اتباع أسس ومعايير التأسيس الصحيحة تجنباً لفشل تكوين أسرة ،لافتا إلى تكوين الأسر بشكل عشوائي يعتبر معول هدم للمجتمع، مؤكدا إن عدد حالات الطلاق باتت مقلقة ويرجع ذلك لفقدان الكثير من التوعية الأسرية الصحيحة