بقلم الشاعر / محمد وهبى الشناوى
متابعة / سامح الخطيب
أَيا قُرَّةَ الْعَيْن ولُبَّ الْقلب
أَيا قَلْبَ الْعَقْل ونُورَ الطَرِيق
أَياعِشْقِيَ الْمَاضِيَ وحاضري الْباقي
أَيا عُمْرَ الْعُمْر وحُبيَ الرَفِيق
أَيا بَهجَةَ أَياميَ الْفاتِرَة النَبْض
أَيا نَهْرَ الطُهْرِ وَزَهْرَ الرَحِيق
لَسْتُ أَجِد أَجْمَل مِنْ
كَلِمَة حَبيبَتي أداة لِلنِدَاء
لَسْت أَجِد أَسْمَىٰ مِن
إِسْمكِ كَيْ أَتَرَنَّم بِالْغِناء
أَحْمِلكِ في قَلْبي وأُسافِر
لَسْت أَدْرِي مَتَىٰ الرُجُوع
أَشْتاقَكِ أَيَّام وَلَيَالِي
رَغْم أَنَّكِ مِلْء الضُلُوع
أَخَاف عَلَيْكِ مِنْ غُرْبَتي
أَخَاف عَلَيْكِ مِنَ الْأَيَّام
أَخَاف عَلَيْكِ مِنْ نـفْسِكِ
أَخَاف عَلَيْكِ مِن َالْأَوْهَام
صَدِّقِيني يَا مَلَاكِي
لَمْ يَعُدْ يَقْوَىٰ الْفُؤَادْ
صَدِّقِيني كَمْ أُعَانِي
لَمْ أَعُدْ أَقْوَىٰ الْبِعَادْ
غُرْبَتِي عَنْكُمْ تَوَالَتْ
وَتَوَالَتْ فِيَّ الْطُعَونْ
طَعْنَاتٌ بِالسِلاحِ هَانَتْ
والْأَقْسَىٰ طَعْن الشُجُونْ
وَلَمْ يَزَل الْطِعَانُ مُسْتَمِرْ
وَمَا لِمِثْلِي أَنْ يَكِلْ وَيَفِرْ
وَطَعْنَاتُ الْأشْجَان تَنْهَمِرْ
فَالْشُجُوُن فنُوُنٌ وَجُنُونْ
لَوْعَة تـسْتَوْلِي عَلَىَّ النَهَارْ
فِيهَا أَيْنَ هُمُ وَكَـيْفَ الْمَسَارْ
وَسُهْد بِالْلَّيْلِ عَلَيَّ دَوَّارْ
يَمْلَأ الْكَدَر قَلْبي وَالْعُيُونْ
أَيَّتُها الْسَارِيَة بِلَيْلِي
أَوَ تَدْرِي كَمْ أُعَانِي
أَيَّتُهَا الْسَاكِنَة بِقَلْبِي
أَوَ تَدْرِي عَنْ حَنِينِي
أَرَأَيْتِ
الْنَجْم الْسَاطِعْ
في الْسَمَاءِ الْظَلْمَاءْ
بَعِيد عـنَّا
مَدَاه ولَيْسَ
في نَوَالِه رَجـاءْ
لَكِنَّه .. في
الْدَرْبِ الْمُعْتِمِ
دَلُيلاً وَاحْتِوَاءْ
هَكَذَا حَبِيبـتِي
في غُرْبَتي أَنْتِ
الْبَلْسَم وَالْدَوَاءْ