بقلم الكاتب / سامح الخطيب
عذرآ ياسادة الإنتحار يطرق أبوابكم
السادة القراء والمتابعين …
أجراس الخطر تدق وبشده وبضجيح مرتفع إنتبهوا ياسادة الإنتحار يطرق أبواب منازلكم بل إقتحم جدرانها ! !
ماهو الإنتحار ؟ ! أظننتم أن سؤالى لا معنى له ؟؟
لأن جميعكم يعرف الإجابة ويعرفها افضل منى نعم أدرك أنكم تعلمون الإجابه وربما تعملونها أفضل منى
ولكنى رغم ذلك سأجيب عن سؤالى البسيط لكم
الإنتحار هو موت صاخب، وتعبير عن رفض قاطع لإستمرار الحياة، في نمط وظروف معينة تصل بصاحبها إلى درجة من الإكتئاب يأبى ويرفض إستمرار العيش في ظلهايصبح أمرا مستحيلآ. وقد يحمل في طياته عددا من الرسائل المضمرة والموجهة لأشخاص بعينهم في حياة المنتحر حين لا يصبح للكلام جدوى او فائدة ، وكلما إزدادت الطريقة التي يقدم عليها المنتحر من قسوة وعنف في إنهاء حياته، ، كلما كان موته أكثر صخبا، وكانت الرسائل أكثر دويآ وضججيآ .
لهذا قد يختار أحدهم إنهاء حياته أمام عجلات قطار، او من اعلى منزله ، او يسكب على جسده مواد شديدة الإشتعال ويضرم فى نفسه نارآ ، أو يشنق نفسه أو من فوق سطح أعلى برج بالعاصمة، بدلآ من موت صامت بين جدران تملؤها الكآبة. لا أسعى هنا بطبيعة الحال بوصفى لطرق الإنتحار لتبرير الإنتحار او التلاعب على الوتر الحساس وإثارة مشاعر التعاطف لدى الجماهير إزاء المنتحر، وإنما هي محاولة منى لتجسيد حالة وملابسات الحدث و لفهم الدوافع النفسية التي تدفع أحدهم في لحظة ما لإنهاء حياته هكذا وبكل جرأه وبساطه وبتلك الطريقة الشائنة مجتمعيا والمحرمة دينيآ وشرعيآ ، لكن هل ينشغل كثيرا من قرر إنهاء حياته، بطريقة النظر إليه مجتمعيا أو الحكم الشرعي والدينى المترتب على إقدامه على الانتحار؟ !
لا أعتقد ذلك، فقرار بهذا القدر من التهور والإنفعال النفسى والمأساوية لا يتٌخذ إلا بعدما تسقط في نظر المنتحر، كل القواعد و الأطر والواجبات، سواء كانت اجتماعية أم شرعية، وأظن أن المنتحر ينظر للمجتمع نظرة عدائيه اربما يقيم المتجمتع من وجهة نظره بأنه مجمتع لاقيمة ولافائدة منه ولولا ذلك ماقرر مغادرته بتلك الطريقة والوسيلة وإلى ما لانهايه
إنتبهوا ياساده قبل فوات الأوان فربما تجدوا فى يومآ ما أن المنتحر أحد أبنائكم فلذة أكبادكم أو ربما أخ أو أخت لكم أو فرد عزيز لديكم إيآ كان صديق أو زميل عمل أو دراسه أو جارآ لكم
وقد أثارت حالات الإنتحار التي شهدناها على مدار الأيام الأخيرة جدلا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي، او الإعلام والصحافه والقنوات الفضائيه بعدما أقدم أحدهم على تسريب فيديو لأحد الشباب الذي تخرج لتوه من كلية الهندسة، وهو يلقي بنفسه من فوق «البرج» أعلى قمة في القاهرة.، الكثيرون حاولوا التعرف على ملابسات حياة الشاب، بينما راح البعض يحمّل المجتمع المسئولية عن تضييق العيش، وحالة الإحباط وإنسداد الأفق التي دفعت عددا ليس بالقليل من الشباب على مدار هذا الأسبوع، والأسابيع الماضية إلى الإقدام على الانتحار البعض يقول الأسباب متعدده ربما ضغط الأسره على ابنائها وفرض رأيها فى إختيار وتحديد مستقبله سواء فى التعليم او العمل أو إختيار شريك او شريكة الحياه ، فتسيطر الأحزان والحالات والأمراض النفسيه على الأبناء
او ربما تكون حالة الإحباط الإجتماعي وما يصاحبها من قلة فرص العمل، وتدني الدخل للفرد والأسره وسط موجة من الغلاء غير المحدود هي المفسر الحقيقي لهذه الظاهرة ؟ !
وما رأيكم أنتم ياسادتى الكرام فى مايحدث الآن من إنتشار وأسباب هذه الظاهرة المنبوذة والمحرمة شرعيآ ودينيآ ؟!