قصة وفاة الطفلين هنا وسليم سماحة .. أثر حريق مشترك الكهرباء ينهى حياتهما فى الرياض وصلاة الجنازة اليوم من مسجد مصطفى محمود
كتبت : ائشة مكي
اليوم تعود الطفلة هنا بجوار شقيقها الصغير خالد إلى مصر التى رحلا عنها مع والديهما خالد سماحة وأمل النعمانى منذ ٥ سنوات لتعيش الأسرة فى العاصمة السعودية الرياض بعد حصول الأب على فرصة عمل هناك.
هنا وشقيقها خالد تقذفهما رياح الغدر إلى أرض وطنهما
سيعودا فى أكفانهما يلتفا بموت خطف حياتهما وابتسامتهما جعلت كل من ينظر إلى صورهما التى امتلئت بها صفحات موقع فيس بوك يبكى للرحيل البراءة فى حادث موجع حفر حزنا عميقا فى قلوب المصريين وآلم ومرارة فى قلب أب وأم فقدا أعز مايملكا.
مطار القاهرة يستقبل اليوم هنا خالد سماحة ١١ سنة، وسليم خالد سماحة ٨ سنوات ، على طائرة مصر الطيران القادمة من الرياض ، لتشيع الجنازة ويصلى عليهما بعد الظهر من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين
بداية القصة القصيرة شديدة الحزن كانت فى الرياض عندما ترك خالد سماحة أبناءه نائمين فى غرفتهم الصغيرة ونزل لشراء بعض الاغراض. ولم تمضى سوى عشر دقائق حتى تلقى اتصالا هاتفيا من أحد جيرانه يبلغه بتصاعد أدخنة من داخل شقته، ليطلب منه الأب فتح الباب والدخول على الفور للاطمئنان على هنا وخالد.
وفى لحظات صعبة وسريعة اقتحم الجار الشقة إلا ان اندفاع الأدخنة الكثيفة أعاقت دخوله ليسقط مغشيا عليه نتيجة اختناق حاد ويتم نقله للرعاية المركزة حتى اليوم وفقا لما قاله الأب المكلوم.
أما خالد وهنا فلم يتمكنا من الفرار من النيران التى أتت على الغرفة وتشبست بهما ولم ترحم صرخاتهم ولا ترحم توسلاتهم لتحتضن النيرات مستقبليهما دون شفقة ولا رحمة
هذاو لم يؤكد الأب إذا كان المشترك متروك عليه شاحن هاتف محمول مثلما تداول النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعى أم لا خاصة وأن البعض تداول الحادث بمسمى ” طفلي الشاحن” .
ولم يكن الأب خالد سماحة يدرك أن مانشره على صفحته بموقع فيس بوك سوف يلقى كل هذا التعاطف ويثير حزن آلاف المصريين ودعواتهم فى تعليقاتهم على نعيه لطفليه الذى كتب فيه :
البقاء لله, لله ما اعطى و لله ما اخذ
إنا لله و إنا إليه راجعون
توفى الى رحمة الله هنا خالد سماحة و سليم خالد سماحة
الأب الحزين اضاف تعديل على منشوره ليشكر كل من واساه قائلا: جزاكم الله خيرا و لا اراكم مكروه في احباؤكم و اشكر الجميع على دعاؤكم للاولاد بالرحمة و لذويهم بالصبر و اعتذر عن عدم الرد على الرسائل كذلك زوجتي لسوء حالتها النفسية ولانشغالي بتخليص اجراءات نقل هنا و سليم من موقع حادثة الحريق بالرياض إلى القاهرة.
الأب خالد أكد أن طفليه هنا وخالد كانا يعشقا مصر، وانهما طلبا منه كثيرا أن يترك عمله بالرياض ويبحث عن وظيفة فى مصر حتى يعودا لبلدهما قائلا: كل إجازة كان فى خناقة معاهم عشان ميرجعوش ويسيبوا مصر،ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
إن لله وإن إليه راجعون.