الرجل 🧔‍♂️ الذي يغتني ويترك زوجته: بين الوفاء والجحود

الرجل 🧔‍♂️الذي يغتني ويترك زوجته: بين الوفاء والجحود

الزواج شراكة قائمة على الحب، العشرة، والوفاء. لكنه للأسف، في بعض الحالات، يتحول إلى علاقة يطغى فيها الجحود والنكران، خاصة عندما يتغير حال أحد الطرفين، ويبدأ في التخلي عن شريكه. واحدة من أكثر الصور المؤلمة هي الرجل الذي يغتني بعد حياة بسيطة ثم يترك زوجته، شريكة كفاحه، بحثًا عن حياة جديدة.

العدالة بين الأطفال: مفتاح الحب والاستقرار في الأسرة – للمزيد اتبع الرابط التالي – https://nesral3roba.com/?p=129847

كلمات عمرو بن العاص في هذا الشأن تلخص الكثير:

“لا ملل عندي لدابتي ما حملت رجلي، ولا لامرأتي ما أحسنت عشرتي، ولا لصديقي ما حفظ سري، إنَّ الملل من كواذب الأخلاق.”
هذا القول يحمل رسالة قوية عن الوفاء والاعتراف بالجميل، وأن الجحود صفة لا تليق بالنبلاء.

احصلي على الكتاب الآن PDF مجاناً وابدأي رحلة  تعليم #طفلك!– للمزيد اتبع الرابط التالي – https://nesral3roba.com/?p=128294

كيف يتحول الوفاء إلى جحود؟

1. الطمع بعد الغنى:
   الرجل الذي يكافح مع زوجته في البدايات غالبًا ما يشعر أنه مدين لها. لكن عند الغنى، يغلبه الطمع في حياة جديدة أو زوجة أصغر، ناسياً دور زوجته في بناء حياته.
2. الملل من العشرة الطويلة:
   بعض الرجال يبررون تصرفاتهم بأنهم “ملوا”، لكن عمرو بن العاص وصف الملل بأنه من “كواذب الأخلاق”، لأنه يُظهر ضعف الشخصية وعدم القدرة على التمسك بالقيم.
3. تأثير البيئة الاجتماعية:
   المجتمع أحيانًا يشجع هذا السلوك، عندما يروّج لفكرة أن الغنى يفتح أبوابًا جديدة ويبرر التخلي عن الشريك القديم.

ليه بنحبس طفولة ولادنا في سجن طفولتنا؟ – للمزيد اتبع الرابطالتالي – https://nesral3roba.com/?p=129842

الإسلام والوفاء بين الزوجين

الإسلام يوصي بالوفاء وحسن المعاشرة. قال رسول الله ﷺ:
“خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” (رواه الترمذي).
وهذه وصية واضحة بأن الرجل الأفضل هو الذي يحسن إلى زوجته ويحافظ على العشرة والوفاء.

كذلك، القرآن يذكّرنا بأهمية الاعتراف بالجميل، فقال تعالى:
“هل جزاء الإحسان إلا الإحسان” (سورة الرحمن: 60).
الزوجة التي شاركت زوجها الكفاح تستحق الإحسان والوفاء، لا النكران.

رأي العلماء والفلاسفة في الوفاء

• الإمام الغزالي قال: “العشرة الطيبة تقوم على الوفاء بالحقوق وحسن الخلق، فمن نكر الجميل فقد خان العهد.”
• أرسطو رأى أن العلاقات الزوجية المتينة تبنى على العطاء المتبادل، وأن الوفاء جزء من كمال الإنسان الأخلاقي.

---

كيف نحافظ على الوفاء في العلاقات الزوجية؟

1. تذكّر البدايات:
   الرجل يجب أن يظل وفيًا للذكريات التي جمعت بينه وبين زوجته في الأوقات الصعبة.
2. الاعتراف بالجميل:
   الوفاء ليس مجرد شعور، بل أفعال تظهر التقدير والاحترام للشريك.
3. تعزيز القيم الأسرية:
   تعليم الأبناء أهمية الوفاء من خلال القدوة الحسنة.

الرجل الذي يغتني ويترك زوجته ليس فقط يتخلى عن شريكته، بل يتخلى عن إنسانيته وقيمه. الوفاء هو أساس العلاقات، ومن لا يحترمه يفقد احترام نفسه. كما قال عمرو بن العاص: “لا ملل عندي لامرأتي ما أحسنت عشرتي.”
فلنتذكر دائمًا أن النبلاء الحقيقيين هم من يبقون أوفياء لمن شاركوهم الحلم والكفاح، لأن الوفاء هو مرآة الأخلاق الراقية. 💕