“تأدَّبْ في بلائِكَ وتَوَجَّعْ بالحَمْد” – حكمة الرومي في مدرسة الحياة
فاطمة العامرية…
في زحام الحياة، يواجه الإنسان ابتلاءات تختبر صبره، وتمر عليه لحظات قد تبدو عصية على الفهم. وبينما يغرق البعض في الشكوى والتذمر، نجد في كلمات جلال الدين الرومي دعوة إلى التأمل والتعامل مع المحن بأسلوب مختلف. “تأدَّبْ في بلائِكَ وتَوَجَّعْ بالحَمْد فأنتَ في حضْرَة قضَاءِ اللهِ وقدَرِه” ليست مجرد جملة شعرية، بل هي فلسفة متكاملة تسعى لإعادة تشكيل نظرتنا للابتلاء، وتحويله من مصدر ألم إلى طريق للتقرب من الله والارتقاء الروحي.
في قلب مدينة ملأتها أصوات الضجيج والصراع، يعيش “علي”، رجل بسيط يواجه بلاءً صعبًا؛ مرض شديد أصاب طفله الوحيد. انقلبت حياته رأسًا على عقب، وبدأ يسأل نفسه: لماذا أنا؟ ولماذا الآن؟
بينما كان علي غارقًا في حزنه، وجد صديقًا مقربًا يحمل كتابًا لجلال الدين الرومي. جلس بجواره وقرأ له بصوت خاشع: “تأدَّبْ في بلائِكَ وتَوَجَّعْ بالحَمْد.” أثرت الكلمات في علي بعمق، لكنه تساءل: كيف يمكن للإنسان أن يحمد وهو في قلب المعاناة؟
بدأ علي رحلة جديدة داخل نفسه. أدرك أن الألم جزء من الخطة الإلهية التي قد لا يدرك حكمتها الآن، لكنه آمن بأنها تخفي خيرًا. قرر أن يتأدب في بلائه، فتوقف عن الشكوى، وبدأ يشكر الله على كل لحظة يقضيها مع طفله، على الأطباء الذين يبذلون جهدهم، وعلى دعوات الناس له.
بمرور الوقت، لم يتغير البلاء سريعًا، لكن شيئًا آخر تغير: علي نفسه. أصبح أكثر صبرًا، أكثر إيمانًا، وأكثر قربًا من الله. أدرك أن الشكر أثناء الألم يُضيء القلب، وأن التوجع بالحمد يجعل المرء يرى اللطف الخفي في كل محنة.
بعد أشهر طويلة، تعافى طفل علي بفضل الله ورعايته. لكن الأهم، أن علي خرج من هذه التجربة إنسانًا مختلفًا. تعلم أن البلاء ليس نهاية الطريق، بل بداية لرحلة جديدة من الفهم والنضج الروحي.
كلمات الرومي ليست مجرد نصيحة، بل دعوة للعيش بوعي وإيمان. عندما نتأدب في البلاء، نجد الحكمة. وعندما نتوجع بالحمد، نكتشف أن حتى الألم يمكن أن يكون وسيلة للاقتراب من الله. فالبلاء قدر، لكن كيفية التعامل معه اختيار يصنع الفارق.
هل يمكن للحظ أن يغير مسار حياتك؟
اعرفوا القصة الكاملة هنا
للمزيد اتبع الرابط التالي – https://nesral3roba.com/?p=129987
القوة والضعف… اختيارك
هيحدد مين يكسب اللعبة! ” – للمزيد اتبع الرابط التالي – https://nesral3roba.com/?p=129975
هل مشاكلنا ميراث عائلي مجاني؟
كتير مننا بيلاحظ إن فيه مشاكل بتتكرر في حياته زي أزمات العلاقات أو التوتر النفسي، والصدفة العجيبة إن أهلنا أو أجدادنا عانوا من نفس الحاجات. طيب، ممكن تكون دي وراثة؟
– للقراءة المقال كامل اتبع الرابط التالي – https://nesral3roba.com/?p=129938 لو حسيت المقال لمس حاجة جواك، شاركه مع أصحابك، وممكن تكتبلي رأيك تحت.
اترك رد
View Comments