🧭 تركيا وإسرائيل على خط النار في سوريا.. محادثات فنية بلا تطبيع وسياسات متصادمة 🕊️🔥
الخميس 10 أبريل 2025
بينما تتسارع الأحداث على الأرض السورية، وجدت كل من تركيا وإسرائيل نفسيهما على تماس عملياتي في مسرح معقد ومفتوح على كل الاحتمالات. ومع تصاعد التوترات، كشفت أنقرة عن محادثات “فنية” مع تل أبيب لتفادي أي اصطدام محتمل في الأجواء السورية، مع تأكيد قاطع أن هذا التنسيق لا يعني بأي حال من الأحوال عودة لمسار التطبيع.
🎯 محادثات فنية لتفادي التصادم:
صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده تجري اتصالات على المستوى الفني مع إسرائيل لتجنب الاشتباك في المجال الجوي السوري، خاصة في ظل تكثيف العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا.
وفي حواره مع قناة CNN Türk، أوضح فيدان أن هذا النوع من التنسيق أمني وتقني بحت، ويشبه ما يحدث بالفعل بين أنقرة وكل من واشنطن وموسكو، في إطار “تفادي الحوادث غير المقصودة”.
وقال فيدان:
“عندما تنفذ قواتنا عمليات داخل سوريا، من الطبيعي وجود آليات لمنع التصادم، كما نفعل مع الأمريكيين والروس…”.
🚫 لا تطبيع.. ولا نوايا سياسية:
رغم المحادثات الفنية، شدد فيدان على أن هذه الاتصالات لا تعني إطلاقًا بداية تقارب سياسي، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي تعتبره أنقرة “جريمة إبادة جماعية”.
وقال الوزير إن “الظروف الحالية لا تسمح بأي عودة لمسار التطبيع”، وهو ما يعكس موقفًا تركيًا أكثر حدة يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”إرهابي الدولة”.
🛑 كما أعلنت أنقرة مؤخرًا تجميد التبادل التجاري مع إسرائيل، في خطوة تحمل بعدًا رمزيًا ودعمًا سياسيًا للقضية الفلسطينية التي توحّد الداخل التركي.
📍 الواقع الجديد بعد سقوط نظام الأسد:
بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، بدأت تركيا إعادة رسم نفوذها شمال سوريا، بدعم من فصائل محلية، لتتعامل مع المنطقة على أنها نطاق أمني مباشر، مما يتطلب تنسيقًا حتى مع الخصوم.
ومع دخول إسرائيل على خط الأجواء شمال سوريا، أصبح التصادم غير المقصود واردًا في أي لحظة، خاصة أن العمليات الجوية لكلا الطرفين تتم في مناطق متقاربة.
🇺🇸 ترامب يعرض الوساطة:
في تطوّر لافت، عرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التوسط بين الطرفين خلال لقائه الأخير مع نتنياهو، مشيدًا بـ”علاقته الشخصية الممتازة” مع أردوغان.
ورغم أن هذا العرض لا يبدو عمليًا حاليًا، إلا أنه يعكس قلقًا أمريكيًا واضحًا من انفجار المشهد بين حليفين إقليميين رئيسيين لواشنطن.
🔎 خاتمة تحليلية:
في نهاية المطاف، تبقى المحادثات الفنية بين أنقرة وتل أبيب مجرّد إدارة ميدانية مؤقتة لصراع معقّد، لا يعكس تقاربًا سياسيًا، بل محاولة للابتعاد عن اشتباك إقليمي محتمل قد تكون عواقبه مكلفة.
وبين نار العمليات في شمال سوريا وحرائق غزة، يبدو أن المنطقة تدخل مرحلة جديدة من الحسابات الدقيقة والتفاهمات المؤقتة… حيث حتى الخصوم، مجبرون أحيانًا على التحدث.
اترك رد
View Comments