فلسطين: ماهر قاسم محمود
اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين ومجندات إسرائيليات صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمقتحمين اليهود بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 102 مستوطنًا بينهم 22 من طلاب المعاهد والجامعات اليهودية و30 مجندة إسرائيلية بلباسهن العسكري اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في باحاته.
وعادةً ما يتخلل تلك الاقتحامات، أداء طقوس تلمودية من قبل المستوطنين في ساحات الأقصى، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة، الأمر الذي يثير غضب واستياء المصلين وحراس المسجد.
ولا تزال تواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، واحتجاز هوياتهم، وخاصة النساء والشبان، عند بواباته الخارجية.
وتستعد ما تسمى بـ “جماعات الهيكل” المزعوم لتنفيذ اقتحامات نوعية وواسعة للمسجد الأقصى خلال الأسبوع المقبل، احتفالًا بما يسمى “عيد الحانوكاة-الأنوار” اليهودي.
وفي ظل التحضيرات الإسرائيلية المتواصلة لتهويد الأقصى واستغلال “عيد الحانوكاة” كأهم المواسم لذلك؛ شرعت منظمات “نساء لأجل الهيكل”، و”طلاب لأجل الهيكل”، “برنامج هليبا” التوراتي و”اتحاد منظمات الهيكل” في تنفيذ برنامج توراتي مركزي داخل الأقصى باقتحامه طوال أيام العيد.
ويبدأ هذا العيد اعتبارًا من يوم الأحد المقبل الموافق 22/12، ويستمر حتى يوم الاثنين 30/12، وخلاله تبدأ الجماعات اليهودية المتطرفة الداعية لإقامة “المعبد” مكان الأقصى، بالنشرات المحّرضة على إقامة أي شعائر داخل الأقصى احتفاءً بـ”الحانوكاة”.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا (عدا يومي الجمعة والسبت) اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، في وقت تمنع فيه شرطة الاحتلال دخول عشرات الرجال والنساء إلى المسجد.