بقلم : عبدالزهرة خالد – البصرة
كثر الحديث عن طقوس الرحلة
وطالت قوافي الرثاء
اعتادت أثداء المقابر
تسقي المخلدين
من حليب البقاء ، حاول المخبر
يقنعني بأنك عشقت التراب
ما عاد تكترث بمساحيقِ الكلام ،
أنا الذي أكبر من موتك
ببعض سنين
قرأت في المطر صفحات وصفحات
هناك مطر… مطر واحد
يقول عندما ينتهي مفعول الحياة
يسري دبيب الخلود في الرفاة ،
( جيكور ) تعانقُ شناشيل قصائدك ،
هي يتيمةٌ المنصات
فمنْ يمسح من رأسها الشبهات ،
( بويب ) والغابات
يقطنان عينين أختفت
وراء الوريقات
وقت ما تساقطت علينا السياسةُ زخات.
تأوهات الزمان وسقم الرغائب
ضاقت بما رحب الميزاب
لقد فاض منك الغياب ،
أما أنا أنحازُ إلى السعف المسترسل
بظل النخيل قلمك الذي كتبها مرات ومرات ،
أنت والشط تنتظران عيونَ الناس
تعدّان الخطوات ،
اليوم النوارسُ بلا خجل
تتعرى من الجناحات
تركب المراكب ، تأتي
لأجل لقطة مع السياب..
……………………