المناوي: الكلية تسير علي خطي ثابتة لتسخير العلوم الأساسية لخدمة استراتيجية الدولة المصرية
انطلاقا من إيمان الكلية بأن العلم ثروة قومية وركيزة من ركائز نهضة الأمم ووسيلة لمواجهة تحديات العصر، وحرصا من الكلية علي تنفيذ الدور المجتمعي المنوط بها لجميع منسوبيها تنفيذا لاستراتيجية الدولة المصرية، فقد جاءت مشاركة الكلية، برئاسة الدكتور عبد الحميد وجدي المناوي عميد كلية العلوم جامعة القاهرة، مميزة ولها بصمات واضحة في تنفيذ استراتيجية جامعة القاهرة للتحول إلى جامعة من الجيل الثالث والمنبثقة من رؤية مصر ٢٠٣٠ والتى تستهدف بناء وطن يكون على مصاف الدول المتقدمة.
وصرح المناوي أن الكلية استخدمت آليات تنفيذية واضحة لتحقيق التكامل بين أهداف مشاركتها في مختلف المبادرات القومية لتحقيق الاستفادة القصوى من المشاركة وتعظيم مؤشرات أداء تلك المشاركة، فجاء دور الكلية بارزا في تنفيذ المبادرات القومية بمختلف أهدافها وتأتي في مقدمتها بناء الإنسان المصري و الصحة. كما أطلقت الكلية العديد من الملتقيات العلمية التي تستهدف الابتكار والإبداع للعلوم والإنتاج من أجل التنمية المستدامة، فكانت تلك المشاركة بمثابة إضافة حقيقية في مسيرة بناء وطن يمضي بسواعد أبنائه بخطى ثابتة نحَو التقدم والازدهار.
وأضاف المناوي أن الكلية لم تترك مجالا في تنفيذ استراتيجية الدولة المصرية ألا وشاركت في تنفيذه هذا العام، حيث ظهرت بصمة الكلية في تنفيذ المبادرات القومية فاعلة وواضحة، وشملت مشاركة الكلية في تنفيذ مبادرة “حياة كريمة” ، و”صنايعية مصر” ، و “١٠٠ مليون صحة” ، ورفعت شعار بالعلم والأمل والعمل تحيا الأمم.
كما جاء عقد الملتقى الأول للابداع والابتكار والملتقي الأول للتنمية المستدامة والملتقي الطلابي الأول لعلوم الفيزياء الحيوية والعلوم ذات الصلة ومشاركة الطلاب في تنفيذ حلول مبتكرة لخدمة المشكلات اليومية التي تواجه المواطن المصري البسيط وملتقي براءات الاختراع ودورها في حماية وتنمية الأبحاث علميا واقتصاديا، بادرة الأولي من نوعها نحو تسخير المعرفة لخدمة القضايا القومية والماضي قدما نحو تنفيذ مثل هذه الأفكار على أرض الواقع وعدم الاكتفاء بتوليدها، من أجل خدمة هذا الوطن العظيم.
وأكد المناوي علي أن تلك المشاركة برهنت على رعاية ودعم إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، كما أكدت علي تتضافر وتكامل كافة الجهود المبذولة من جميع منسوبي الكلية، السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة ومديري الإدارات والعاملين والطلاب، وجميع أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين من أجل تنفيذ تلك الاستراتيجية.
ويكشف تقرير المتابعة عن حصاد عام ٢٠١٩ في مجال المساهمة المجتمعية ليقدم كشف حساب عما قدم تفاعلًا مع مختلف القضايا المجتمعية منطلقًا من رؤية استراتيجية واضحة واقعية محددة الغايات والأهداف ومعلومة مؤشرات التقييم، ويظهر التقرير عن حجم ما شهده عام ٢٠١٩ من مشاركات الكلية في المبادرات، وإطلاق الملتقيات سعيًا لتحقيق دور متميز للكلية في المجال المجتمعي لخدمة كافة قطاعات الدولة المصرية.
وأضح المناوي أن مبادرة “حياة كريمة” كانت من أهم المبادرات التي شاركت فيها الكلية لرعاية الطلاب واحتواء ابنائها وتوفير حياة كريمة لهم، كما شاركت الكلية في مبادرة “100 مليون صحة” ومكافحة فيروس “سي”، حيث تعاونت الأطقم الطبية بالكلية مع الجامعة ووزارة الصحة والسكان في الكشف على جميع منسوبي الكلية، كما شاركت في تنفيذ حملات للتوعية بمكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات بهدف نصح وإرشاد الطلبة بخطورة التعاطي والنتائج السلبية التي تنتج عن التعاطي، وتدشين عبارة “أنت أقوى من المخدرات”، بالإضافة إلى المشاركة في حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، للتوعية بضرورة تغيير طريقة التفكير تجاه المرأة وترسيخ أن التعليم الجامعي آمن للجميع، كما شاركت الكلية في تنفيذ المبادرة الرئاسية صنايعية مصر بالتعاون مع مركز خدمة المجتمع بجامعة القاهرة لتأهيل الراغبين من جميع منسوبي الكلية في اكتساب المهارات الأساسية في بعض الحرف كالكهرباء والسباكة والنقاشة وصناعة المنظفات والنجارة والحدادة واللحام.
وأضاف المناوي أن فوز الطلاب الكلية بالميدالية البرونزية في مسابقة iGEM، والتي تعد من أكبر المسابقات على مستوى العالم في مجال الهندسة الوراثية والأحياء التركيبية، يبرهن على قوة منافسة الطلاب المصريين بين مختلف دول العالم، حيث تركز المسابقة على فكرة الأحياء التركيبية (synthetic biology) وهو مجال يدمج بين علم الأحياء بفروعه المختلفة وبين الهندسة وعلوم الحاسب. كما أن هذا الفريق فاز من قبل بروبوت “أوبنترونز” المعملي كهدية مقدمة من أحدي الشركات الراعية للمسابقة حيث يقوم الروبوت بالمهام المعملية المستخدمة في المشروع للحصول على نتائج أكثر دقة. كما فاز الفريق بمنتجات كيميائية للمعامل بقيمة ٤٠٠٠ دولار كهدية مقدمة من شركات راعية أخرى لاستخدامها لتنفيذ أنشطة المشروع الذي يهدف إلى تحلية مياة البحر من خلال تكنولوجيا حيويه صديقه للبيئه.
وجاء أطلاق الملتقى الأول للتنمية المستدامة من ضمن الاهتمام بالابحاث البينية التي تخدم القضايا القومية كما تضمن الملتقي مشاركة متميزة من ٧٦ فريق من مختلف المؤسسات التعليمية والبحثية منهم ١٤ فريق من ذوي الاحتياجات الخاصة في موضوعات مختلفة أبرزها التطبيقات البيوتكنولوجية في المعالجة الحيوية للمياة الملوثة والريبوت المساعد لذوي الاحتياجات الخاصة وأداة لتعطيل القنابل المووتة و تصنيع بديل عضوي للاكياس البلاستيكية و طرق علاج مبتكرة لامراض سرطان الثدي باستخدام مركبات حامضية، وجاء عقد ملتقى براءات الاختراع ودورها في حماية وتنمية الأبحاث علميا واقتصاديا في إطار تبني الكلية سياسة دعم وتشجيع والمحافظة على حقوق الملكية الفكرية، حيث أكد المناوي، أن الكلية تسعى للتوجه نحو الاستثمار في البحث العلمي بما يعزز استغلال المعرفة لخدمة القضايا القومية، كما تم تخريج شركات ناشئة من دورة الاحتضان الخاصة برائدات الأعمال بكلية الأقتصاد والعلوم السياسية، حيث ضمت الشركة الناشئة لمشروع تخرج طلاب برنامج التقنية الحيوية الجزيئيه بالكلية، والذي يعد البادرة الأولى من نوعها بالكلية لتسخير المعرفة لحل المشاكل القومية. حيث حصدت الشركة المركز الثاني في مسابقة حاضنة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية كما فاز المشروع بالمركز الثاني بمسابقة ابداع ٧ على مستوى جامعة القاهرة سابقا، كما شارك الفريق في العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والدولية منها مؤتمر وزارة التعليم العالي بالعاصمة الإدارية تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وشارك أيضاً في المعرض البيئي وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة والمجلس القومي للمرأة ويهدف المشروع إلي تحويل المخلفات العضويه إلى بدائل اعلاف عن طريق تكنولوجيا حيويه صديقه للبيئه.
وصرحت الدكتورة إيمان علاء الدين المستشار الإعلامي للكلية أن مشاركة الكلية في مثل هذا المبادرات القومية التي تخدم تنفيذ استراتيجية الدولة المصرية، تعتبر شاهد أساسي على تحول الكلية من منهج العلم من أجل العلم الي اتباع منهج العلم من أجل خدمة الناس والمجتمع، فقد حرصت الكلية على التحول من استخدام العلوم الأساسية الي توظيفها من أجل التطبيق الفعلي الذي يخدم تنفيذ استراتيجية الدولة المصرية.
وأضافت أن هناك العديد من الفاعليات التي ستتوسع الكلية في تنفيذها الفترة القادمة من أجل خدمة المجتمع وتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠.