بالتفصيل سبب تسمية الاشهر “التقاويم التاريخية”

ec

بقلم سحر محمد

مع بداية التاريخ كان يوجد ثلاثة تقويمات : التقويم الفرعونى الذى عرف بالتقويم القبطى، والتقويم العربى الذى عرف بالتقويم الهجرى ، والتقويم الرومانى الذى عرف بالتقويم الميلادى فلنتعرف على كل تقويم :

التقويم الهجرى: هو تقويم قمرى يعتمدعلى دورة القمروهو تقويم شبه الجزيرة العربية وما حولها، وهذا التقويم وضعه العرب منذ بداية التأريخ فقد قسموا السنة إلى اثنى عشر شهرا قمريا، وسمت كل قبيلة الشهور بأسماء حسب ما يناسبها تبعا لمناسبات خاصة أو أفعال أو ظروف معينة تتم فى تلك الشهور، وفى سنة 412م أى قبل البعثة النبوية بحوالى 150 سنة إجتمع رؤساء القبائل ووفود الحجاج وإتفقوا على توحيد أسماء الشهور لدى جميع القبائل العربية، وتم الإتفاق على تلك الأسماء الموجودة إلى يومنا هذا وهى:

محرم : حيث كان العرب يحرمون القتال فى ذلك الشهر.

صفر : حيث كان العرب يغزوا فى ذلك الشهر فكانت ديارهم يصفر أى تخلو من أهلها.

ربيع الأول : لأن تسمية ذلك الشهر كان فى الربيع فلزم ذلك الإسم به.

ربيع الثانى : حيث أنه يتبع الشهر السابق.

جمادى الأول : لأن تسمية ذلك الشهر كان فى الشتاء وكان قد تجمد الماء أثنائه فلزم الإسم به.

جمادى الثانى : حيث أنه يتبع الشهر السابق .

رجب : حيث فى ذلك الشهر يتوقف العرب عن القتال وقد جاءت التسمية من لفظة ترجيب الرماح من الأسنة أى تنزع منها فلا يقاتلوا.

شعبان : حيث يتفرق الناس فى ذلك الشهر ويتشعبوا بحثا عن المياه ، وقيل لأن العرب كانوا يتشعبون فيه أى يتفرقون للحرب بعد راحتهم فى شهر رجب.

رمضان : حيث كان فى وقت تسمية ذلك الشهر الشمس شديدة الحرارة فيقال رمضت الحجارة أى سخنت من شدة الشمس .

شوال : حيث كانت الإبل فى تلك الفترة تتشول أى تنقص وزنها ويجف لبنها.

ذو القعدة : حيث كان العرب يقعدون فى ذلك الشهر عن الغزو وعن الترحال .

ذو الحجة : حيث كان العرب يذهبون للحج فى ذلك الشهر .

وفى عهد أمير الؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه قرر أن يتخذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة بداية التقويم ولذلك سمى بالتقويم الهجرى .

التقويم الميلادى : هو فى الأصل تقويم رومانى يعرف بإسم الجريجورى وهو تقويم بدأ بتأسيس روما، وهو تقويم شمسى يتبع حركة الشمس ، وقد سميت الشهور نسبة للألهة أو للقياصر الرومانية كالتالى:

يناير : نسبة إلى يانوس إله السلام.

فبراير : أى التطهر حيث كان هذا الشهر عيدا عند الرومان يتطهرون فيه من الذنوب والخطايا.

مارس : نسبة إلى مارس إله الحرب.

إبريل : نسبة إلى إبريل أحد الألهه التى تتولى فتح الأزهار.

مايو : نسبة إلى مايا إبنة الإله أطلس حامل الأرض.

يونيو : نسبة إلى الإله جونو وهى كانت جميلة جدا فسموا ذلك الشهر بهذا الإسم لأن الأرض كانت تكتسى بالخضرة وتصبح عالية الجمال.

يوليو : نسبة إلى يوليس قيصر.

أغسطس : نسبة إلى أغسطس قيصر.

سبتمبر : أى سبعة بالرومانى.

أكتوبر : أى ثمانية بالرومانى.

نوفمبر : أى تسعة.

ديسمبر : أى عشرة.

حيث سمى راميوليس منشئ مدينة روما الشهور الأربعة الأخيرة بتلك الأسماء وظلت كما هى دون تغير.

   وعندما ظهرت الدعوة للمسيحية كانت روما فى تلك الأثناء تمر بأحداث تاريخية شديدة فقام راهب رومانى يدعى ( ديونيسيوس اكسيجونوس ) بالدعوة بأن يكون ميلاد المسيح هو بداية التقويم وقد نجح هذا الراهب فى دعوته . وبدأ العالم يستخدمون التقويم الميلادى منذ سنة 532.

التقويم القبطى : هو التقويم المصرى القديم وضعة قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهر حيث يعتمد على دورة الشمس ، وهو يعتبر من أوائل التقاويم التى عرفتها البشرية، وكان يعتمد عليه المزارع المصرى فى مواسم الزراعة والمحاصيل التى يقوم بزراعتها.وكانت هذه الشهور هى:

توت ، بايه ، هاتور، كياك أو كيهك ، طوبة ، أمشير ، برامهات ، بارمودة ، بشنس ، بؤونة ، أبيب ، مسرا ، نسيئ .

عندما قامت الدولة الرومانية فى مصر كانت الإضهادات الدامية ضد الديانة المسيحية والأقباط على أشدها من قبل الرومان وخاصة عندما تولى دقلديانوس الحكم سنة 284م فقد قام بتعذيب الأقباط وهدم الكنائس وحرق الكتب المقدسة فأستشهد مئات الألاف من الأقباط فى ذلك الوقت ، فإتخذت الكنيسة القبطية فى الأسكندرية من بداية حكم هذا الطاعية دقلديانوسبداية لتقويمها وعرف بالتقويم القبطى أو بإسم تاريخ الشهداء