أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، نقل تركيا قرابة 1000 مقاتل إلى ليبيا، في حين يستعد 1700 آخرون للالتحاق بساحات القتال في طرابلس بدعم من أنقرة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أول مقاتل موالٍ لأنقرة يحمل الجنسية السورية بساحات القتال في طرابلس، ويتبع فصيل “السلطان مراد” أحد أبرز الفصائل التي أرسلت مقاتلين للقتال في ليبيا.
ويأتي ذلك في إطار محاولات تركيا تقديم الدعم لمُسلحي حكومة “الوفاق” لمقاومة تقدم قوات الجيش الوطني الليبي نحو وسط طرابلس.
وسبق أن نقل المرصد السوري عن مصادره، أن أنقرة افتتحت 4 مراكز لاستقطاب المسلحين الراغبين في التوجه إلى ليبيا والقتال هناك إلى جانب مُسلّحي الوفاق، مشيراً إلى أنها افتُتحت بمنطقة عفرين شمال مدينة حلب، كما أكد رَصد توجه عشرات المُسلّحين إلى المراكز التي تُشرف عليها فصائل موالية لتركيا لتسجيل أسمائهم.
وعلى صعيد آخر، أفاد المرصد السوري، اليوم، بمقتل أول مقاتل سوري من الفصائل الموالية لتركيا خلال الاشتباكات الدائرة في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك أثناء قتاله إلى جانب قوات “الوفاق”.
وأشارت مصادر إلى أن القتيل من صفوف “السلطان مراد”، وأضافت للمرصد أن الفصيل سيتكتم عن حادثة مقتل أحد عناصره في ليبيا وسيتم نعيه على أنه قتل في معارك الشمال السوري.
ويأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه عملية نقل المقاتلين التي تقوم بها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، حيث رصد المرصد ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى 900 “مرتزق”، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير جداً سواء في عفرين أو مناطق “درع الفرات”.
وكان المرصد السوري رصد في 30 ديسمبر الماضي، ارتفاع عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب إلى ما لا يقل عن 1600 “مرتزق” من مقاتلي فصائل “السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة المعتصم” الموالية لتركيا، حيث جرى نقلهم من منطقة عفرين بعد تسجيل أسمائهم في الوقت الذي تتواصل فيه عملية تسجيل الأسماء بشكل واسع، إذ إن العملية مستمرة بشكل مكثف رغم التركيز الكبير عليها إعلامياً وسياسياً.
وتشجع تركيا المُسلحين على الانضمام إلى المجموعات المتوجهة إلى ليبيا لإشعال القتال، بدفع مكافآت مالية كبيرة لكل من يذهب للقتال، وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي لفت إلى أن المكافآت التي عرضتها أنقرة تتراوح ما بين 1800 إلى 2000 دولار أمريكي شهرياً.