شهود العيان يروون تفاصيل الجريمة: الجانى أشعل النيران بالمنزل للتمويه على جريمته بعد طعنهم..

81391419 1093663827640358 8277410845734993920 n

كتب صفاء سعيد

ضبط 2 من المشتبه بهم والتحقيق مع “جزار” لمعرفة صلته بالحادث الأهالى يطالبون بالقصاص العادل وإعدام الجناة لردع المجرمين مطالبات بإقامة نقطة شرطة داخل القرية لتحقيق الأمن

سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالى قرية “الشيخ على” التابعة لمركز كفر الدوار بالبحيرة، بعد الحادث المروع الذى راح ضحيته 7 أشخاص من أسرة واحدة على يد مجرمين آثمين لم يتورعوا فى ذبح عائلة بكاملها بدم بارد وإشعال النيران

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٦‏ أشخاص‏، ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

وتوافد المئات من أهالى القرى المجاورة على منزل عائلة الضحايا لتقديم واجب العزاء فى مصابهم الأليم وسط حالة من الذهول التى بدت ملامحها واضحة على وجوه جميع مواطنى القرية غير مصدقين ما حدث من بشاعة على أرض قريتهم.

فيما كثفت قوات الشرطة من تواجدها بين كافة أرجاء القرية وفرضت كردونا أمنيا منيعا حول جميع مداخلها، كما انتشرت قوات مكافحة الشغب بالقرب من منزل الضحايا وأقاربهم لمواجهة أى أحداث قد تخل بالأمن العام

“اليوم السابع” حاول الاقتراب من هذا المشهد المروع وانتقل إلى قرية “الشيخ على” تلك القرية النائية التى تقع على حدود محافظة الإسكندرية، وذلك لرصد انطباعات الأهالى وردود أفعالهم تجاه هذه الجريمة البشعة.

والبداية مع أشرف عبد الله -موظف- الذى أكد أن جميع أهالى القرية فى حالة ذهول مما حدث من بشاعة لأسرة مسالمة تسعى فى الدنيا من أجل تحسين ظروفها والحصول على “لقمة العيش”، مضيفا أن المجنى عليه الأول “حسنى على” الذى ذبح غدرا فى ريعان شبابه كان يعمل “مبيض محارة” باليومية، بالإضافة إلى عمله فى تجارة المواشى وكان محبوبا للغاية من جميع أهالى القرية ولم تكن له أى خصومات مع أى أحد.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏منزل‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

فيما أكد عصام فؤاد – عامل محارة – أحد أصدقاء المجنى عليه أن ما حدث فى هذه الجريمة شىء لا يصدقه عقل وأنه من المستحيل أن يكون مرتكب هذه الجريمة يحمل صفات إنسانية من الأساس بل هو أقرب للحيوانات التى تفترس ضحاياها، مضيفا أنه عمل مع المجنى عليه عدة سنوات فى الكثير من المشروعات المعمارية وكان من أخلص الأصدقاء كما كان يتسم بالشهامة والرجولة فى المواقف وكذلك يسعى دائما لعمل الخير دون أى مقابل

وقال رجب عبد العاطى، أحد شهود العيان فى الحادث البشع أنه فوجئ بدخان متصاعد يخرج من منزل المجنى عليه فاعتقدنا أن النيران اشتعلت فى المنزل بسبب ماس كهربائى أو ما شابه ولذلك هرع أهالى القرية للمساعدة فى إخماد الحريق، مضيفا أن الأهالى وقفوا فى مكانهم من هول المنظر بعد مشاهدة جثث العائلة وهى متفحمة داخل زريبة المواشى وصحن البيت وغرفة النوم

وتابع عبد العاطى: “كانت المفاجأة الكبرى عندما شاهدنا آثار طعنات سكين فى رقبة وجسد المجنى عليه فتيقنا أن هناك جريمة قتل متعمدة وأن الجانى أشعل النيران المنزل للتمويه على جريمته البشعة”

وقال عبد النبى عبد الرحيم، أحد أصدقاء المجنى عليه: “حسبى الله ونعم الوكيل ربنا يرحمه كان أطيب الناس وأكرمهم وكان فى حاله وملهوش فى المشاكل أو ليه عداء مع حد، ودايما يصلى معانا الجمعة فى مسجد القرية وبعدها يروح بيت العيلة علشان يشوف اخواته وولادهم”، مضيفا أن المجنى عليه ساب البلد من فترة وبنى بيت لوحده فى الأرض عشان يوسع على نفسه.. ويمكن ده اللى طمع الجانى فى ارتكاب جريمته عشان مفيش حد من الجيران حواليه يمكن يستغيث بيهم لو حصل مكروه له.

وقال سيد عبد الله عامل من أهالى القرية “إن المرحوم كان خيرا ودايما بيسأل عن أهله وأصحابه ودايما معاهم فى الأزمات عشان كده كل الناس بتحبه واعتبروا أن مصابه هو مصابهم”، مضيفا: “أن القصاص العادل من المجرمين الذين ارتكبوا الجريمة دى هو اللى يشفى قلوبنا ويبرد نار كل بيت فى القرية”.

وطالب عماد رجب أحد الأهالى بإقامة نقطة شرطة داخل القرية من أجل تحقيق الأمن والردع للعناصر الإجرامية وتعيين خفراء بالقرية كما طالب بإعدام الجناة بشكل علنى حتى يكونوا عبرة لأى مجرم ظالم، متابعا أن أهالى القرية فى حالة غضب عارمة من هذه الجريمة البشعة التى ارتكبها مجرمون لم يراعوا حرمة دين ولا إنسانية ولا يشفى غليلهم إلا القبض عليهم وإعدامهم