كتبت تقوى مجدي
أعراض وعلامات زيادة نشاط الغدة الدرقية تختلف الأعراض عن العلامات، فالأعراض هي التي يشعر بها المريض، أما علامات المرض فهي التي يُلاحظها الآخرين أو الطبيب على المريض، فإذا كان يعاني المريض من فرط نشاط الغدة الدرقية فقد تواجه بعض من الأعراض الآتية..
في بداية المرض يزيد النشاط. تقلُّب المزاج – مثل القلق، والتهيّج والعصبية. صعوبة في النوم (الأرق). الشعور بالتعب طوال الوقت. ضعف العضلات. الحاجة إلى إخراج البراز أو البول على نحو أكثر من العادة. الدهون الزائدة في البراز، التي يمكن أن تجعل منها دهنية، ويصعب التخلّص منها في المرحاض . حساسية ضدّ الحرارة، والتعرّق الزائد. فقدان الوزن غير المبرر أو غير المتوقعة، على الرغم من وجود زيادة في الشهية في عدد قليل من الحالات، والزيادة في الشهية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن . بالنسبة لمرضى السكري، فإن أعراضه مثل العطش الشديد والتعب يمكن أن تزداد سوءاً بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية. رجفة في اليدين.
أما بالنسبة للعلامات الجسدية فهي:
تورّم في العنق سببه تضخّم الغدة الدرقية. خفقان القلب بالإضافة إلى أن معدّل ضربات القلب غير منتظمة و/أو سريعة بشكل غير معتاد. رجفان أو اهتزاز اليدين. دفء الجلد ورطوبته. احمرار في راحة اليد. فقدان الأظافر من أصل الظفر. الشرى، وهو شكل من أشكال الطفح الجلدي. فقدان الشعر غير المكتمل (الثعلبة). الوخز والنمنمة في الوجه والأطراف.
أسباب زيادة نشاط الغدة هنالك مجموعة متنوّعة من الظروف والأمراض التي يمكن أن تتسبّب بفرط نشاط الغدة الدرقية، مثل: مرض جريفز، وهو اضطراب في المناعة الذاتية، وهو السبب الأكثر شيوعاً لفرط نشاط الغدة الدرقية، بحيث ينتج الجسم أجساماً مُضادةً تعمل على تحفيز الغدة الدرقية لإفراز الكثير من هرموناتها، ويحدث مرض جريفز في كثير من الأحيان عند النساء أكثر من الرجال، كما أنه يميل إلى أن يكون أمراً سارياً في الأُسَر، مما يُشير إلى وجود أسباب وراثية، لذلك يجب إخبار الطبيب إذا كان أحد الأقارب مصاباً بالمرض، أما الأسباب الأخرى التي يمكن أن تُسبّب فرط نشاط الغدة وتشمل:
اليود الزائد، وهو العنصر الأساسيّ في صناعة T4 و T3. التهاب الغدة الدرقية الذي يتسبّب بتسرّب T4 و T3 من الغدة. أورام المبايض أو الخصيتين. أورام حميدة في الغدة الدرقية أو في الغدة النخامية. تناول كميات كبيرة من رباعي يودوثيرونين الذي يؤخذ عن طريق المكملّات الغذائية أو الأدوية. التشخيص والعلاج يُشخّص فرط نشاط الغدة الدرقية بناءاً على الأعراض، والفحص السريريّ، واختبارات الدم لقياس مستويات هرمون تنشيط الغدة الدرقية (TSH)، وهرمونات الغدة الدرقية T3 و T4، وقد يطلب الطبيب أيضاً بعض الفحوصات الإضافية، مثل: الموجات فوق الصوتية، أو فحص الطب النووي، لمعرفة ما إذا كان لديه عُقيدات أو تورّم، أو ما إذا كانت الغدة مُلتهبة. أما علاج فرط نشاط الغدة الدرقية فيكمن في أدوية المُضادّة للغدة الدرقية التي تتدخل في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية (في المقام الأول ميثيمازول)، وثمّة خيار آخر هو العلاج باليود الإشعاعي الذي يعمل على إتلاف الخلايا التي تُنتج هرمونات الغدة الدرقية، وفي بعض الحالات النادرة التي لا يستجيب فيها المرضى لهذه الأدوية أو يتعرضون للآثار الجانبية من هذه العلاجات، يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الغدة الدرقية، إما جزءٌ من الغدة أو كلّها، وإن اختيار العلاج يعتمد على المُسبّب الكامن وراء الأعراض، بالإضافة إلى بعض المعاير الأخرى مثل: العمر، أو إذا كانت المريضة حاملاً، أو الإصابة ببعض الأمراض التي قد تؤثّر أو تتأثر بالأدوية والعلاجات اللازمة للغدة. بالإضافة إلى هذه العلاجات، قد يصف الطبيب أيضاً حاصرات بيتا لمنع آثار هرمونات الغدة الدرقية في الجسم، فعلى سبيل المثال، حاصرات بيتا تساعد على إبطاء مُعدّل ضربات القلب السريع والحد من هزّات اليد.