بقلم مصطفى سبتة
نـَادَانـِي الْـقَـمَــرُ لَـيْـلَـة مُـقْـمِــرَة عَــفـْرَاء
يـَا جَـمِـيـلـَتِـي مَـا بـَال تجهــم الـسَّــمـَاءُ؟
قُـلْـتُ يَـا قَـمـرّ قَـلْـبـِيٌّ بِـالْـهَـجْـرِ مُـتَـلـوعِ
تَـعْـزِفُ أَلْـحَـان شَــجْـوِهِ قِـيـثـَارَةٌ صَـمَّــاء
تـَبـِيـتُ الــلَّـيْـلَ تَـتَــرَنَّــحُ أَوْتــَارُ نَـبْــضِــهِ
تَرَانِـيمَ أحْـلَاَمِ مُـبَـعْـثـَرَةِ الــظِّـلِّ دَهـــْمَـــاء
ترَاقصَ ثَــنَايَا كِـيَانِي جَـحَـافَـل الْـعِــشْـق
تَـتَـهَـافَتُ إِلـَيْـهِ كَـطَـلاسِيم لَـوْعَة هَيْفـَاء
ينزِّعُنِي لِـلـْبَـيْدَاءِ ليل لَــهْـفــَـةٍ تُحْـرِقُــنِـي
أَتَـنَـفُّـسَ سُـكُـونِـهِ نـسَــائــِم وَرد فَــيــْحَــاء
أَثَــمَـلَــتــْنـِي حَـبّــَالُ الْـهَــوَى دُونَ نَـبِــيــذٍ
فَـكَـيْـفَ بِـالــنـَّبــِيــذِ فِـي أَوْصَــالِ بـَكْــمــَاء
جـَنَـتْ عليُّ نَـفْـس مَـاكُـنَـت لَـهَـا جــَانِّـي
َأسقتُنِـي كَأُسِّ مِـرَارةُ عَـلْـقَــمٍ دَعْــجَــاءُ
أَدْمـَنـتْ حَـبـيـبـاً مَـنّـآهُ يَعْـتـَصِـرُ الْـحــَشَــا
وَالـسُّـهَـادَ أَخَـذَ الـْغِـرَارُ لِـجَـفــَّنِي جَــفَـــاءٌ
إِمـْتـلأ وطَــابَ الْـحـَنِيـن شَـجــَا وَأَنــيـنـَا
وَالـطَّـبِـيبَ فِـي عَـلـَّتـِي أَضْــنَـاهُ الــدَّوَاءُ
يَـرْمُـقـُنِـي حـَبـيـبَـاً وَثَــغـْـرُهُ مُــتـَبــَسّــِمٌ
وَلِـتـَبـَسُّـمِـهِ فعل جُـرْعَـاتِ الـصَّـهْــبـَاء
نَـادَيْـتُـهُ لَـكِـنَّ الْـمُـنَـادَى غَـيْـرَ سَــامــِعٍ
يُـنْعَـي هــَـجري لـــَهُ حُـروفــاً عَــجــْمَـاء
أَهــيــم فِــي بَــحْــرِ أَشْــجَــانِـهِ غَــارِقَــةً
وَهُــوَ يـُبْـحِـرُ عَــكْــسَ أَوْزَانِ خَـــرّمَـــاء
يـَا حَـبِـــيْــبـاً صَــلِّ فُـــؤَادًا بــِكَ نَــابـِـض
وَلِنَضـعْ عَـنَـا تَـرَاشُـقـًا بِحـُروفِ جَـوْفَـاء