استحوذت شبكة نتفليكس على حصة الأسد في قائمة الترشيحات لجوائز الأوسكار في نسخته 92 المقرر إقامتها في 9 فبراير المقبل، بـ 24 ترشيحاً عن مجمل أعمالها لكن هذا الامتياز لا يضمن لها الفوز بجائزة أفضل فيلم التي تتنافس عليها 9 أعمال بينها “الجوكر” الذي حصد 11 ترشيحاً لأوسكار هذا العام.
وبما أن نتائج جوائز غولدن غلوب تعتبر مؤشراً مهماً على الفائزين في الأوسكار، فإن النتائج قد لا تكون مطمئنة لنتفليكس التي شهدت ليلة مخيبة للآمال في حفل توزيع غولدن غلوب في الشهر الماضي، بالمقارنة مع عدد الترشيحات التي حصلت عليها والتي بلغت 34 ترشيحاً توزعت بين 17 عملاً سينمائياً، و17 عملاً تلفزيونياً، ولكنها وعلى خلاف التوقعات، خرجت بجائزتين فقط الأولى عن أفضل ممثلة في عمل تلفزيوني درامي، عن طريق أوليفيا كولمان عن دورها في مسلسل The Crown، وجائزة أفضل ممثلة مساعدة عبر لورا ديرن عن فيلم “قصة زواج”، وذلك في ليلة حافلة بالمفاجآت الصادمة والقضايا الساخنة في مستهل موسم الجوائز في هوليوود.
وخرج فيلم “الإيرلندي” للمخرج مارتن سكورسيزي، الذي أنتجته نتفليكس أيضاً خالي الوفاض من حفل غولدن غلوب رغم حصوله على 5 ترشيحات، مخالفاً توقعات الكثير من النقاد الذين رجحوا فوزه بجائزة أفضل فيلم، بينما اقتنص فيلم “ذات مرة في هوليوود” الذي أنتجته شركة سوني بيكتشرز جائزة أفضل فيلم كوميدي موسيقي، وخرج من الحفل بالنصيب الأكبر بثلاث جوائز.
لكن خيبة الأمل في غولدن غلوب قد تعوض بالترشيحات للأوسكار هذا العام، وستكون للشبكة فرصة أخرى لانتزاع أكبر جائزة في صناعة السينما من شركات الأفلام التقليدية في هوليوود
ومن الأفلام التسعة المرشحة لجائزة أفضل فيلم، فيلمان من إنتاج نتفليكس الأول “الأيرلندي” الذي حصد 10 ترشيحات، و”قصة زواج” الذي حصد 6 ترشيحات، ما قد يرفع فرص فوز الشبكة بالجائزة الكبرى، رغم تصدر فيلم الكوميديا السوداء “الجوكر” الترشيحات لجوائز الأوسكار، بـ 11 ترشيحاً منها جائزة أفضل فيلم.
ومما لا شك فيه أن فوز نتفليكس بجائزة أفضل فيلم في الأوسكار سيُعزز مكانتها في صناعة السينما، في ظل منافسة تزداد حدة لاجتذاب المشاهدين لخدماتها للبث عبر الإنترنت، وهي التي بدأت بث أفلام أصلية في 2015، وتحاول اليوم تأسيس مكتبة أفلام ذات قيمة كبرى إلى جانب عشرات الأفلام الكوميدية، والمثيرة، وأفلام الحركة.