حفتر يجري محادثات في اليونان قبل مؤتمر برلين

20201171622821760

يجري المشير خليفة حفتر الجمعة محادثات في أثينا تسبق مؤتمر السلام حول ليبيا الذي تستضيفه برلين الأحد ويتوقع أن يشارك فيه إلى جانب خصمه رئيس الوفاق فايز السراج.

وتأتي المحادثات في وقت تعزز دول العالم جهودها للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ووضع حد للاقتتال الدائر منذ تسعة أشهر بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر المتمركزة في شرق ليبيا وميليشيا حكومة الوفاق ومقرها طرابلس. وقد أدت المعارك إلى مقتل أكثر من 280 مدنياً وألفي مقاتل ونزوح عشرات آلاف الأشخاص.

ولا تزال هدنة موقتة بدأ سريانها الأحد صامدة إلى حد كبير، رغم تبادل الفريقين الاتهامات بانتهاكها.

وصل حفتر بطائرة خاصة الخميس إلى اليونان وتوجه إلى فندق فخم في أثينا حيث التقى وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس في جولة محادثات أولى، وفق ما أظهرت لقطات تلفزيونية.

ويجري الجمعة مزيداً من المحادثات مع ديندياس قبل لقاء رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وتسعى اليونان للعب دور أكبر في ليبيا بعد توقيع حكومة الوفاق مذكرة تفاهم مع أنقرة في نوفمبر (تشرين الثاني) تتيح لها حقوقاً للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق واسعة من شرق البحر المتوسط، وهي الحقوق التي تطالب بها اليونان وقبرص.

وكان رئيس الحكومة اليوناني صرح أن أثينا سترفض داخل الاتحاد الأوروبي أي اتفاق سلام ما لم يتم إلغاء الاتفاق المثير للجدل بين أنقرة وحكومة طرابلس.

ووافق حفتر الخميس “من حيث المبدأ” على حضور مؤتمر برلين، بعد أن أعلن السراج مشاركته.

وكان حفتر قد غادر محادثات في موسكو لوقف إطلاق النار بدون التوقيع على الاتفاق، لكن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس زار بنغازي، أحد معاقل المشير شرق ليبيا، الخميس لإقناعه بالانضمام للمؤتمر.

وكتب ماس على تويتر أن حفتر “يرغب بالمساهمة في إنجاح مؤتمر برلين حول ليبيا وهو مستعد من حيث المبدأ للمشاركة”، معتبراً أن ذلك “أفضل فرصة منذ وقت طويل” لتحقيق السلام.

وأضاف أن حفتر “وافق على الالتزام بوقف إطلاق النار”.