كتبت: سيف محمد
تستعد محافظة القاهرة لافتتاح قصر البارون خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد انتهاء أعمال ترميمه.
ويُعد قصر البارون قصر تاريخي مستوحى من العمارة الهندية، وهو القصر الذي لا تغيب عنه الشمس، ويعتبر من أهم القصور التراثية، الذي اشتهر بطرازه المتميز منذ أكثر من 100 عام، ومؤسسه المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان عام 1911 في حي مصر الجديدة أحد أحياء القاهرة العريقة.
ويشمل قصر البارون إمبان على عدد من الطرازات المعمارية الفريدة من نوعها، حيث يحكى تاريخ مصر الجديدة وأنشطة ثقافية، وأعمال الترميم بالقصر، وتكلفة الترميم، وسيناريو العرض المتحفي، من خلال السطور التالية:
أنشا القصر المليونير البلجيكي البارون إمبان عام 1903 على الطراز الهندي وقد شاهد البارون أمبان هذا القصر في معرض بباريس وقام بشرائه وإعادة تركيبه في مصر وأن صاحبه قد اعتنق البوذية وبالتالي صممت زخارف هذا القصر بنحت مشاهد من البوذية ويأتي على رأسها تمثال المعبود بوذا والمعبودة شيفا والمعبودة براهما وغيرها من الأساطير الهندية.
وهناك رأى يقول أن البارون أمبان سافر للهند وأصيب بمرض خطير وشفى هناك بمساعدة الهنود فأنشأ هذا القصر على الطراز الهندي تكريماً لهم وتنفى الدراسة الاعتقاد بأن القصر يدور ليلاً وتقدم السبب العلمي بأن التصميم المعماري للقصر جعل منه قصراً لا تغيب عنه الشمس طوال النهار حيث صمم بنظام فتحات تفتح على جميع الواجهات مما يجعل الشمس في دورانها طوال النهار تملأ كل جوانب القصر فاعتقد البعض أن القصر يدور حول نفسه والحقيقة أن الشمس هي التي تدور حول القصر لتصميمه المعماري الفريد وتمثل زخارف القصر تمثال المعبود بوذا جالساً أعلى فتحة المدخل الرئيسية وتمثال للمعبودة شيفا والمعبودة براهما.
وكان الطراز المعماري للقصر يعتبر طرازًا مختلفًا عن طرز عمارة القصور الأثرية في مصر حيث غلب عليه الطابع الهندي وهذا ناتج من تأثيرات المشرق الأقصى على العمارة فى مصر ومنها التأثيرات اليابانية التي تجسدت في حديقة الحيوان بالجيزة التي أنشئت عام 1890م في عهد الخديوي توفيق وقد شيد بها أمراء الأسرة العلوية مباني وأكشاك على نمط الأكواخ اليابانية وكذلك الحديقة اليابانية بحلوان الذي أنشأها ذو الفقار باشا بداية من 1917 حتى 1920 في عهد فؤاد الأول وفق نظام الحدائق اليابانية ومن أشهر معالمها الأربعون تمثالاً للمعبود بوذا حول بحيرة كبيرة كما شيدت مظلاتها وأكشاكها على الطراز الياباني.
كما تجسد الأسلوب الصيني والهندي في اللوحات الزيتية بقصر شويكار هانم بالمطرية حيث يضم هذا القصر عدداً كبيراً من اللوحات الزيتية التي تضم جوانب من الحياة في الهند والصين.